Tartib al-madarik wa takrib al-masalik li-maʿrifat aʿlam madhab Malik

Qadi Iyad ibn Musa d. 544 AH
129

Tartib al-madarik wa takrib al-masalik li-maʿrifat aʿlam madhab Malik

ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك

Publisher

مطبعة فضالة - المحمدية

Edition Number

الأولى

Publisher Location

المغرب

ثم مالت عليه الدنيا بعد. وروي مثل هذا عن ربيعة. قال أنس ين عياض جالست ربيعة ومالك يومئذ معنا وما يعرف إلا بمالك أخو النضر ثم ما زال حرصه في طلب العلم حتى صرنا نقول النضر أخو مالك، وكان لمالك حين طلبه يتبع ظلال الشجر ليتفرغ لما يريد. فقالت أخته لأبيه هذا أخي لا يأوي مع الناس قال يا بنية إنه يحفظ حديث رسول الله ﷺ. قال مالك كان لي أخ في سن ابن شهاب فألقى أبي يومًا علينا مسألة فأصاب أخي وأخطأت فقال لي أبي ألهتك الحمام عن طلب العلم فغضبت وانقطعت إلى ابن هرمز سبع سنين. وفي رواية ثمان سنين لم أخلط بغيره. وكنت أجعل في كفي تمرًا وأناوله صبيانه وأقول لهم أن سألكم أحد عن الشيخ فقولوا مشغول، وقال ابن هرمز يومًا لجاريته من بالباب فلم ترَ إلا مالكًا فرجعت فقالت له ما ثم إلا ذاك الأشقر فقال له دعيه فذلك عالم الناس. وكان مالك اتخذ تبانًا محشوًا للجلوس على باب هرمز يتقي به برد حجر هناك. وقيل بل من برد صحن المسجد وفيه كان مجلس ابن هرمز. قال مالك إن كان الرجل ليختلف للرجل ثلاثين سنة يتعلم منه، فظننا أنه يريد نفسه مع ابن هرمز. وكان ابن هرمز من استحلفه ألا يذكر اسمه

1 / 131