الفتاوى: تعلم علم النجوم قدر ما يعرف به مواقيت الصلاة والقبلة لا بأس به والزيادة حرام، انتهى.
والهيئة من علم النجوم، لما قال بعض الفضلاء: علم النجوم قسمان: أصول، وهو العلم المسمى بالهيئة. وفروع، وهي علم أحكام النجوم، وهي حرام. أقول: فالمراد من قدرها يعرف به المواقيت والقبلة، علم الهيئة، والمراد من الزيادة: علم أحكام النجوم، وقد سبق الكلام على حرمته في بيان أحكام العلوم. وفي بعض الرسائل علم أحكام النجوم: علم يعرف به الاستدلال بالتشكلات الفلكية على الحوادث السفلية. قال في الإحياء: أحكام النجوم تخمين محض لا يدرك يقينًا ولا ظنًا، وهو يشبه استدلال الطبيب بالنبض على ما سيحدث من المرض، فالحكم بعلم النجوم حكم بجهل، وقد كان ذلك معجزة لإدريس ﵇. ولقد اندرس ذلك العلم، وما أصابه المنجم على ندور، فهو اتفاق، لأنه قد يطلع على بعض الأسباب ولا يحصل المسبب عقبها إلا بعد