والحوض ، والشفاعة ، ونظر المؤمنين إلى الله ، والجنة ، | | والنار ، وما ثبت من المغيبات من قصص الجن ونحو ذلك فهذه ثلاث | | وعشرون على تقدير أن يكون الإيمان بصفات الله شعبة ثابتة وأن يكون | الإيمان بالبرزخ وأحواله واحدة وأن يكون الإيمان بالحساب شعبة غير | الإيمان فإن ضممت اثنتين ، مما ذكر إلى ما يلائمها فالشعب إحدى | وعشرون وإن لم تضف شيئا من ذلك وجعلت الإيمان بالبرزخ وأحواله | اثنتين وأضفت إلى ذلك المعرفة واليقين لأنك تعرف فتؤمن وتتيقن كانت | الجملة ستا وعشرين وإذا جعلت المعرفة واليقين واحدا كانت خمسا | وعشرين ويظهر أثر ذلك في الجمل كما سيأتي والأقرب أن المعرفة واليقين | من قسم الإحسان المشار إليه بقوله [ & ] : ' أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم | تكن تراه فإنه يراك ' .
فإن ذلك فيه الإشارة إلى المعرفة واليقين ، وأما كراهة الكفر والفسوق | والعصيان وإنكار ما يلقيه الشيطان من العظائم للإنسان بالوسوسة فذلك من | قسم الإحسان ، وأما الكفر فما عبد من دون الله فهو مستلزم للإيمان بالله | وحده فلذلك لم يعد من الشعب .
وأما الثلث المتعلق بالأعمال الظاهرة فثلاث وعشرون .
الأولى : الشهادة لله تعالى بأنه لا إله إلا هو وإذا انضم أعلى شعب | الإيمان وهو الإيمان بالله إلى أعلى ما يظهر من الأعمال كان أعلى الشعب | لا إله إلا الله . وكذا صح عن النبي [ & ] .
Page 69