قلت : والحديث الصحيح المذكور في بضع وستين وبضع وسبعين يرد | ما قاله الجوهري ، والشعبة هي القطعة من الشيء ومعنى الحديث : ' بضع | وستون خصلة ' قال ابن حبان : تتبعت معنى هذا الحديث مدة وعددت | الطاعات فإذا هي تزيد على هذا العدد شيئا كثيرا فرجعت إلى السنن فعددت | كل طاعة عدها رسول الله [ & ] من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع | والسبعين فرجعت إلى كتاب الله فقرأته بالتدبر وعددت كل طاعة عدها الله | من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين فضممت الكتاب إلى السنن | وأسقطت المعاد فإذا كل شيء عده الله عز وجل ونبيه [ & ] من الإيمان تسع | وسبعون شعبة لا تزيد ولا تنقص فعلمت أن مراد رسول الله [ & ] أن هذا | العدد في الكتاب والسنن وذكر ابن حبان جميع ذلك في كتاب وصف | الإيمان وشعبه ، ولم أر هذا الكتاب ، وإنما حكي هذا الكلام عنه | وكنت أود لو وقفت على كتابه المذكور وأنظر ما قرر فيه من الأمور لكن | الفتح الرباني عن ذلك كله أغناني ، وقد بسطت القول على ذلك في | التصنيف الكبير فلينظر فإنه مفيد ، ونفع الله به آمين .
تم كتاب ترجمان شعب الإيمان بحمد الله وعونه وحسن توفيقه
وصلى الله على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله ونعم الوكيل . |
Page 131