167

Tarjamat Hasan

ترجمة الإمام الحسن (ع)

Investigator

الشيخ محمد باقر المحمودي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1400 - 1980 م

إنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع، وكنتم في منتدبكم إلى صفين (1) ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم (2)، ألا وإنا لكم كما كنا، ولستم لنا كما كنتم.

ألا وقد أصبحتم بعد قتيلين: قتيل بصفين تبكون عليه، وقتيل بالنهروان تطلبون ثاره، فاما الباقي فخاذل (3) وأما الباكي فثائر (4) ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل بظبا السيوف / 474 / ب / وإن أردتم الحيات قبلناه وأخذنا لكم الرضا.

فناداه القوم من كل جانب البقية البقية. فلما أفردوه أمضى الصلح.

Page 179