25

Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl

طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

Publisher

دار البصيرة

Edition

الأولى

Publisher Location

الإسكندرية

٧٩ - العقوبة لا تكون إلا على ذنب ثابت، وأما المنع والاحتراز فيكون مع التهمة.

٨٠ - العقوبة على ترك الواجبات أو فعل المحرمات نوعان: مُقدَّرة في الشرع لا يزاد فيها ولا ينقص، وراجعة إلى اجتهاد الوالي بحسب ما يحصل به المقصود، وتكون بالضرب والحبس وبالتوبيخ وبالمال. كل أحد بحسب ذنبه، وبحسب حاله.

٨١ - إذا أمكن أن تكون العقوبة من جنس المعصية، كان ذلك هو المشروع بحسب الإمكان.

٨٢ - رسالة الله لرسله: إما إخبار، وإما إنشاء. فالإِخبار عن نفسه وعن خلقه، مثل: التوحيد والقصص الذي يندرج فيه الوعد والوعيد. والإنشاء: الأمر والنهي والإباحة.

وهذا كما ذكر الله في سورة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (سورة الإخلاص، الآية: ١). التي تعدل ثُلث القرآن، لتضمّنها ثلث التوحيد، إذ هو قصص وتوحيد وأمر. وقوله في صفة نبينا محمد ﷺ: ﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (سورة الأعراف، الآية: ١٥٧). هو بيان لكمال رسالته، فإن الله أمر على لسان نبيه بكل معروف، ونهى عن كل منكر، وأحلَّ كل طيب، وحرَّم كل خبيث. وكذلك وصف الأمَّة بما وصف به نبيَّها، فهذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، فهم أنفعُهم لهم، وأعظمهم إليهم إحساناً، لأنهم كملوا أمر الناس بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، من جهة الصفة والقدر، حيث أمروا بكل معروف، ونهوا عن كل منكر، لكل أحد، وأقاموا ذلك بالجهاد في سبيل الله، بأموالهم وأنفسهم. وهذا كمال النفع للخلق، وسائر الأمم لم يأمروا كل أحد بكل معروف، ولا نهوا كل أحد عن كل منكر، ولا جاهدوا على ذلك، بل منهم من لم يجاهد.

25