217

Tariq al-Hidayah: Principles and Introductions to the Science of Tawheed in Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Publisher

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Edition Number

الثانية ١٤٢٧هـ

Publication Year

٢٠٠٦م

Genres

﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: ١٧-١٨] . كما عنيت كثير من الآيات بالدعوة إلى التعقل، كما جاء في مثل قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: ٢]، وقوله تعالى: ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [هود: ٥١]، وقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾ [محمد: ٢٤] . ويخص الوحي العقلاء بالتذكر مثنيًا عليهم فيقول تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الرعد: ١٩] [الزمر: ٩]، ويقول تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: ٢١] . عن أبي العلاء قال: "ما أعطي عبد بعد الإسلام أفضل من عقل صالح يرزقه"١. وقال مطرف: "ما أوتي أحد من الناس أفضل من العقل"٢. وعن يوسف بن أسباط قال: "العقل سراج ما بطن، وملاك ما علن، وسائس الجسد، وزينة كل أحد، ولا تصلح الحياة إلا به، ولا تدور الأمور إلا عليه"٣. ويخصهم الوحي بطلب التقوى منهم فيقول تعالى: ﴿وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: ١٩٧] . ويخصهم بالخطاب عند التشريع، وبيان الأحكام تقديمًا لهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٧٩] .

١ رواه ابن أبي شيبة في مصنفه "٢٥٩٤٢". ٢ المصدر السابق "٣٥١٣٩". ٣ الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي "٢/ ٣٩".

1 / 234