Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
21

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Publisher

دار الاندلس الخضراء

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Genres

وغيرهما عن أنس بن مالك ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار". قال: قلت: يا رسول الله! هذا القاتل، فما بال المقتول؟، قال: "إنه كان حريصًا على قتل صاحبه" "١".

(١) البخاري، ٣١، الإيمان، ٦٨٧٥، الديات.

ليس مِن لازِمِ اختلال النية أن يكون رياءً "٢": ليس مِن لازِم اختلال النيّة أن يكون بسبب الرياء؛ وذلك لأن العمل تتعدد أسباب اختلاله. والعمل لغير الله أقسام: فتارة يكون رياء محضًا، بحيث لا يراد به سوى مراعاة المخلوقين لغرض دنيويّ، كحال المنافقين في صلاتهم: ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ﴾ "٣"، وقال سبحانه في شأنهم: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ"٤" الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ"٥" الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ"٦" ...﴾ "٤". وقد وصف الله تعالى الكفار بالرياء المحض فقال: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ﴾ "٥". وهذا الرياء المحض يقول عنه ابن رجب ﵀: "لا يكاد يَصْدر من مؤمن في فرضِ الصلاة والصيام، وقد يَصْدر في الصدقة الواجبة والحج وغيرهما من

(١) يُنظَر: "جامع العلوم والحِكَم"، لابن رجب، ١/٣٣، فما بعدها. (٢) ١٤٢: النساء: ٤. (٣) ٤-٦: الماعون: ١٠٧. (٤) ٤٧: الأنفال: ٨.

1 / 27