Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
17

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Publisher

دار الاندلس الخضراء

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Genres

له؟. قال: "لا شيء له"، فأعادها ثلاثًا، كلُّ ذلك يقول: "لا شيء له"، ثم قال رسول الله ﷺ: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابتُغي به وجهه". ويمكن أن يُحمل هذا على من قصد الأمرين معًا، على حدٍ واحد؛ فلا يخالف المرجَّح أوّلًا. فتصير المراتب خمسًا: ١ - أن يقصد الشيئين معًا. ٢ و٣ - أو يقصد أحدهما صِرفًا. ٤ و٥ - أو يقصد أحدهما ويَحْصل الآخرُ ضِمنًا. فالمحذور أن يقصد غير الإعلاء، فقد يحصل الإعلاء ضمنًا، وقد لا يحصل، ويدخل تحته مرتبتان"١". وهذا ما دل عليه حديث أبي موسى. ودونه أن يقصدهما معًا فهو محذور أيضًا، على ما دل عليه حديث أبي أُمامة، والمطلوب أن يقصد الإعلاء صرفًا، وقد يحصل غير الإعلاء وقد لا يحصل؛ ففيه مرتبتان أيضًا، قال ابن أبي جمرة: ذهب المحققون إلى أنه إذا كان الباعثُ الأولُ قصْدَ إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه. اهـ. ويدل على أن دخول غير الإعلاء ضمنًا لا يقدح في الإعلاء، إذا كان

(١) وهما:١- أن يقصد غير الإعلاء، ولا يَحْصل الإعلاء. ٢- أن يقصد غير الإعلاء، ويحصل الإعلاء ضِمْنًا.

1 / 23