Tarikh
تاريخ خليفة بن خياط
Investigator
د. أكرم ضياء العمري
Publisher
دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٣٩٧
Publisher Location
بيروت
قَالَ فَخرج رَسُول اللَّهِ ﷺ حَتَّى انْتهى إِلَى حَمْرَاء الْأسد وَهِي من الْمَدِينَة عَلَى ثَمَانِيَة أَمْيَال فَأَقَامَ بهَا الِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاء وَالْأَرْبِعَاء ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَعْبَدٌ الْخُزَاعِيُّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ لَقَدْ عز علينا مَا أَصَابَك ثُمَّ خَرَجَ مَعْبَدٌ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِحَمْرَاءِ الأَسَدِ حَتَّى لَقِيَ أَبَا سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ بِالرَّوْحَاءِ وَقَدْ أَجْمَعُوا أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَالُوا أَصَبْنَا حَدَّ أَصْحَابِهِ وَقَادَتَهُمْ وَأَشْرَافَهُمْ فَلَمَّا رَأَى أَبُو سُفْيَانَ مَعْبَدًا قَالَ مَا وَرَاءَكَ يَا مَعْبَدُ قَالَ مُحَمَّدٌ قَدْ خَرَجَ فِي جَمْعٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَطُّ يَتَحَرَّقُونَ عَلَيْكُمْ تَحَرُّقًا قَدِ اجْتَمَعَ مَعَهُ مَنْ كَانَ تَخَلَّفَ عَنْهُ فِي يَوْمِكُمْ فَانْصَرَفَ أَبُو سُفْيَانَ وَمن مَعَه
يَوْم الرجيع وفيهَا أَمر الرَّجِيعِ
حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ ابْن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ أُحُدٍ رَهْطٌ مِنْ عَضَلٍ وَالْقَارَةِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فِينَا إِسْلامًا فَابْعَثْ مَعَنَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِكَ يُفَقِّهُونَا فِي الدِّينِ وَيُقْرِئُونَا الْقُرْآنَ وَيُعَلِّمُونَا شَرَائِعَ الإِسْلامِ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعَهُمْ نَفَرًا سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْهُم مرْثَد بن أبي مورثد الْغَنَوِيُّ حَلِيفُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمطلب وخَالِد بن ال اللَّيْثِيُّ حَلِيفُ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْب وَعَاصِم بن ثَابت ابْن أَبِي الأَقْلَحِ أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَخُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ أَخُو بني جحجبا بن
1 / 74