30

Tārīkh al-Yaman Ẓilāl al-qarn al-ḥādī ʿashar al-hijrī – al-sābiʿ ʿashar al-mīlādī / Tārīkh ṭabaq al-ḥalwā wa-ṣiḥāf al-mann waʾl-salwā

تاريخ اليمن ظلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

Editor

محمد عبد الرحيم جازم

Publisher

دار المسيرة

Publisher Location

بيروت

مَا عدى هَذِه الْبِلَاد وَأَن يَأْمَن كل فِي سربه ويشتغل بطائفته وَحزبه فَأَجَابَهُ إِلَى مَا رام وَلم يكن فِي خلده غير فتح مَدِينَة السَّلَام واستقرت يَد الشاه على بِلَاده الَّتِي هُوَ فِيهَا من جبال فَارس وَمَا إِلَيْهَا وَاقْتصر بعد أَن عاين ذَلِك الهول عَلَيْهَا مَعَ أَنه لم يتْرك أثْنَاء حصاره مجهودا فِي إذهاب ريح السُّلْطَان فقد دبر الْحِيلَة الغريبة لَو كَانَت تصرف عَن الْحدثَان حكى أَنه ربى هرا وربط بِذَنبِهِ فتائل النَّار ثمَّ أرْسلهُ بعد التَّرْتِيب الى جبخانة البارود مَعَ غَفلَة بواردية السُّلْطَان مُرَاد فولج ذَلِك الهر وأحرق الجبخانة وَلم يَتَعَدَّ الْحَرِيق إِلَى غَيرهَا وَلما فتحت بَغْدَاد أَمر السُّلْطَان بعمارة قبر أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ بِبَغْدَاد وَكَانَ الشاه قد أَمر بخرابه واعتل بِأَن أَبَا حنيفَة كَانَ يُعَارض الإِمَام جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق رضى الله عَنهُ بالفتوى الى غير ذَلِك وَأمر السُّلْطَان أَيْضا بعمارة قبر الإِمَام عَليّ بن مُوسَى الرضي فاصلح القبرين وَعمر المشهدين وَعظم الْإِمَامَيْنِ وَهَذِه من مناقبه قيل وَكَانَ مُرَاد السُّلْطَان مُرَاد

1 / 76