Tarikh Umma Casr Rashidun
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
Genres
Clément Huart :
أما المؤرخ المستشرق الإفرنسي كليمان هوار فإنه يشك في نسبة الكتاب إلى الرضي أو أخيه المرتضى، ويقول: «والشريف المرتضى - إذا لم يكن أخوه الرضي - هو مؤلف نهج البلاغة الذي هو عبارة عن مجموعة من الخطب نسبها المرتضى إلى علي.»
7
رأي الأستاذ أحمد أمين:
يشك المرحوم الأستاذ أحمد أمين في نسبة هذا الكتاب إلى الإمام، وإليك نص كلامه: «ونسبوا إليه ما في نهج البلاغة، وهو يشتمل على كثير من الخطب والأدعية والكتب والمواعظ والحكم، وقد شك في مجموعها النقاد قديما وحديثا، كالصفدي وهوار، واستوجب هذا الشك أمور، ما في بعضه من سجع منمق، وصناعة لفظية لا تعرف بذلك العصر، كقوله: «أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير.» وما فيه من تعبيرات إنما حدثت بعد أن نقلت الفلسفة اليونانية إلى العربية، وبعد أن دونت العلوم كقوله: «والاستغفار على ستة معان ... والإيمان على أربع دعائم ...» وكالذي فيه من وصف الدار وتحديدها ... هذا إلى ما فيه من معان دقيقة منمقة تدل على أسلوب لم يعرف إلا في العصر العباسي، كما ترى في وصف الطاووس.»
8
رأي الأستاذ عبد الحميد:
ويرى الأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد المدرس في الأزهر الشريف أن الكتاب من كلام الإمام، فيقول: «ليس من شك عند أحد من أدباء هذا العصر، ولا عند أحد ممن تقدمهم، في أن أكثر ما تضمنه «نهج البلاغة» من كلام أمير المؤمنين عليه السلام، ولكن بعض المعروفين من أدباء عصرنا يميلون إلى أن بعض ما في الكتاب من خطب ورسائل لم يصدر عن غير الشريف الرضي جامع الكتاب ... وأهم ما يجده باحثو الآداب العربية في هذا العصر من أسباب يدعمون بها القول بأن الكتاب من صنع جامعه وتأليفه، ذلك الذي نوجزه لك في الأسباب الأربعة الآتية: (1)
إن في الكتاب من التعريض بصحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
Unknown page