Tarikh Tarjama
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Genres
ويتكون من 23 فصلا، وإن كان رافييل قد أطلق على كل فصل من الفصول السبعة الأولى اسم «رأس»، ثم سمى الفصول من 8 إلى 12 فصولا، ولكنه عاد فكتب على الفصول الباقية لفظ «رأس» بدلا من فصل.
وترجمة رفاييل لهذا الكتاب - كترجماته الأخرى - ضعيفة ركيكة الأسلوب، صعبة الفهم، وسنعود للتحدث عنها بإسهاب عند تقديرنا العام للترجمة في هذا العصر، وتقول الآنسة «ماريا ناللينو»
24
إن مشروع طبع هذا الكتاب لم ينفذ، ولعل ذلك راجع إلى رأي محمد علي الذي لم يقدر محتويات كتاب «ماكيافيللي»، أو لعل ترجمة رفاييل بدت أمام مصححي مطبعة بولاق من شيوخ الأزهر ركيكة الأسلوب ضعيفة العربية، بل وغامضة غير واضحة المعنى في مواضع كثيرة منها.
هذه هي جهود رفاييل الأولى في الترجمة منذ عاد إلى مصر، وكلها تنفيذ لأمر محمد علي وتوجيهاته، فلما أنشئت مدرسة الطب في سنة 1243 / 1827 اختار كلوت بك نفرا من المترجمين السوريين ليقوموا بنقل الدروس، وترجمة المحاضرات إلى الطلبة، وكان رفاييل أول من اختير لهذه المهمة.
وقد جاء في التقرير الذي كتبه كلوت بك عن حالة المدرسة في سنتها الأولى، أن رفاييل الدكتور في الطب، العالم باللغة العربية والفرنسية والإيطالية، والمعين بالمدرسة، كلف بترجمة علم الفسيولوجيا، وأنه قام به بدقة ووضوح.
25
ثم ذكر «كلوت بك» في تقرير السنة التالية (1244 / 1828) اسم رفاييل بين أعضاء لجنة الامتحان، وقال : «إن الأستاذ الدكتور رفاييل قام في كثير من المهارة بترجمة رسالة في التشريح الباتولوجي
Anatomie Pathologique
وكان من الضروري أن يقوم بهذا الواجب طبيب له قيمته؛ كرفاييل متمكن من اللغة العربية ليقوم بمثل هذا العمل الصعب.»
Unknown page