Tarikh Tarjama
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Genres
وفي أواخر سنة 1263 أنشئ بها قسم ثان لدراسة العلوم الفقهية، «وكان عدد تلامذته أربعين تلميذا، ويتلقون دروسا في اللغة على المذهب الحنفي، حتى إذا أتموا دراستهم عينوا قضاة بالأقاليم «حيث إن أكثر القضاة ليسوا علماء».»
12
وقد أدى هذا النمو إلى ازدحام المدرسة بالطلاب حتى كان التلاميذ من فرق مختلفة يجلسون في حجرة واحدة لتلقي علوم متباينة على أساتذة متباينين، فعمل رفاعة على تنظيم بناء المدرسة، حتى صار «لكل درس محل مخصوص بباب مخصوص».
12 (1-4) قلم الترجمة
أنشئت هذه الفروع جميعا لتخريج الموظفين الإداريين والقضاة غير أن طلبتها تعلموا اللغات الأجنبية، وتلقوا علوما جديدة حديثة إلى جانب العلوم العربية القديمة، وشاركوا - إلى حد ما - في حركة الترجمة، ولكن يهمنا أن نعرف شيئا عن فرع المدرسة الذي يتصل اتصالا وثيقا بموضوعنا، وهو قلم الترجمة.
أنشئ في أوائل سنة 1258 / 1841 تنفيذا لإشارة لجنة تنظيم التعليم (1841)؛ فقد رأت اللجنة أنه «لما كانت الكتب الجاري ترجمتها معدودة آثارا خيرية من مآثر سمو مولانا الخديو الأعظم الذي تخلد اسمه الكريم إلى أبد الآبدين، فلا شك في أن الواجب يقضي بأن تكون التراجم مضبوطة مستوفية حقها من الصحة سليمة من الخطأ؛ فلهذا ولكون ترجمة كتب العلوم والفنون ليست مقصورة على معرفة اللغة فحسب، بل متوقفة أيضا على الإلمام بالعلم أو الفن المترجم كتابه ؛ فقد أنشأت اللجنة غرفة الترجمة الخاصة بالمترجمين».
13
وقسمت هذه الغرفة إلى أربعة أقلام: (1)
قلم ترجمة الكتب المتعلقة بالعلوم والرياضة، ورئيسه «البكباشي محمد بيومي أفندي» وتحت رئاسته «ملازم» متخرج من مدرسة الألسن، وخمسة من تلاميذ فرقتها الأولى. (2)
قلم ترجمة كتب العلوم الطبية والطبيعية، ويشرف عليه «اليوزباشي مصطفى واطي أفندي» أحد مدرسي مدرسة الطب البشري، وتحت رئاسته ملازم من مدرسة الألسن وثلاثة من تلاميذها. (3)
Unknown page