98

العضد (1) لهم على الزيدي والعون والمسير معهم إلى صنعاء حتى يخاطب لهم الزيدي. ودفعوا إليه دراهما فمضى معهم ووصلوا صنعاء يوم الجمعة لأربع عشر ليلة من شوال من هذه السنة ونزل في دار ابن أبي الجدد. ووصل معه من عياله جماعة منهم علي وإبراهيم.

وفي هذه الأيام بلغ سعر البر ستة مكايل (2) بدينار ووزن المكيال رطلان ونصف غير موجود. وتضايقت أحوال أهل صنعاء في هذه الأيام. ومات خلق كثير من مساكين صنعاء وغيرهم من البوادي جوعا.

ووصل أسعد بن أبي الفتوح إلى الإمام إلى صنعاء [52- ب] في جماعة وافرة من بني عمه يوم الثلاثاء لخمس بقين من شوال من هذه السنة والإمام متوجع. وخرج من عند الإمام من يومه حتى دخل مسجد الجامع.

ودخل معه من أولاد الإمام جعفر وعلي وجميع من كان بصنعاء من الأشراف فتحالفوا على المناصرة والمعاضدة وجعلوا للإمام النصف من مخاليف أسعد وكتبوا بينهم كتابا رسمه (3) بينهم إبراهيم الطبري. وقري على المنبر، وأمر بقطع ذكر الزيدي على المنبر وبقيت الخطبة للإمام القاسم وللأسعد بن عبد الله بن قحطان، وسار أسعد بن أبي الفتوح إلى بلده ولم يلبث بصنعاء.

وقد كان هلال بن يحيى العلوي (4) قبل ذلك ببيت بوس فخاف على نفسه وخرج حتى صار عند عباد بن أحمد الشهابي في حصن له أخذه هذه السنة من بني حمزة يقال له بيت محفد (5).

وخرج جعفر بن الإمام يوم الأحد آخر شوال هذا حتى صار في بيت

Page 114