وذكر محمد بن أحمد الشعوبي (1): ما صليت في مسجد فروة قط ودعوت إلا وجدت الإجابة وقد روى ذلك غير واحد من الأخيار.
قال أحمد بن عبد الله (2): قرأنا في كتاب قديم من كتب صنعاء ان فروة لما أمرهم ببناء الجبانة تقدم فروة فصلى أربع ركعات ووضع أحجارا مصلى يصلي فيه فقيل لعبد الله بن إبراهيم في أي موضع قال: على رأس الخندق، ورواه إياه أبوه وأمر ابنه أحمد مع الذي انتشرت الروية وهو الذي جدده وفتح له بابا وجعل له صوحا من غربيه في هذا الوقت ولم يكن فيه قبل ذلك فيه هذا الصوح وذلك بعد أن جدده ابن الروية. وكانت أشيقر بنت عبد الكريم قد تصدقت بدارها في ناحية القطيع على أولادها فذهب من سقف مسجد ابن الروية هذا سقفا (3) ففعلت ابنتها فاطمة ابنة القاسم بن حيدة سقفا من هذه الدار من حصتها فسقفت به هذا المسجد وكان مذهبا وقد بقي منه بقية إلى هذا الوقت سقفها له في أيام الضحاك.
قال أحمد بن عبد الله (4): وقد تعالم (5) كثير من الناس سرعة الإجابة للدعوة في هذا المسجد أعني مسجد فروة هذا وتحققوه وسأخبرك عن نفسي زل (6) لي بعض ما احتاج إليه ووقع في يد من لا يرتجي رجعته من يده فسعيت إلى هذا المسجد من فوري ذلك حتى أتيته فصليت فيه ودعوت الله عز وجل ان يرده علي، فلما خرجت من المسجد فما وصلت بيتي حتى ضمن الله عز وجل وجادلي الذي ضاع لي وقد دعوت الله سبحانه فيه بحاجات أخر عرضت لي فرأيت الإجابة بحمد الله تعالى وإنما عرفتك بذلك لأنه
Page 165