140

وغيره كثير من وجوه الناس، مات في العشر الأولى من ربيع الأول من هذه السنة.

وتم الصلح بين الأمير والقائد وصنعاء بلا وال إلى رجب سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. ودخل ابن أبي حاشد بأمر القائد البلد بعد أن عامل القائد المنصور بن أبي الفتوح وطلع سفراء القائد فحلفوه في رجب من هذه السنة [64- ب].

وخرج الإمام في شوال من هذه السنة فصار بشراد (1) فأقام بها ثم عاد إلى هران بمعاملة عنس ومكاتبتهم له فأقام هنالك وعمل فيه مع الدميني. وهو رجل صعبي (2) فدخل عليه يوم الأحد النصف من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين فقتله. والذي عامل على قتله أبو غسان بن مروان.

فاجتمع ناس من الشيعة إلى مسجد الجامع ونصبوا لهم إماما يصلي بهم في جانب المسجد.

ووصل كتاب القائد إلى ابن أبي حاشد من جهتهم فلم ينتهوا. فوصل كتاب همدان يقرونهم على حالهم وذلك في رمضان سنة إحدى وعشرين.

وفي هذه السنة أصاب الناس جدب عظيم واخلف المطر في الصيف والخريف. وغلا الطعام فانتقل الناس وخرجوا بأولادهم وذهبت دوابهم.

وخلت بلدان كثيرة. وصار الناس في مخلاف جعفر أكثرهم وعم ذلك اليمن كله فباعوا ستين طليا (3) بدينار وحمار بثلث درهم من شدة الجدب وجملا بثلاثين درهم، وفرسا بضي (4). وبلغ التبن ثلاثة أرطال بدرهم.

ودخل الشيعة يصلون في المسجد الجامع على حدة بسلاحهم.

Page 156