131

وهب جميع أملاكهم وقوم وهب لأنفسهم منهم سعيد بن المدلهم ممن كان ينسب إلى همدان، وهبه لرجل من الشيعة، وصاح صائحه: أن من أقبل حبس وقيد. وأخذ ثلث ماله. ومن أدبر عنه لحقه بالسيف.

فلما كان ليلة الاثنين لثمان من جمادى الآخرة وصل الإمام إلى صنعاء، ونزل في دار ابن مروان عند أحمد الهواش، وقد كان أحمد بن الهواش خدع بذعفان وحوشب ومالك بن فليح وسعيد بن المدلهم حتى جاؤوه وتقلد لهم الأمان من الإمام على الدخول [39- أ].

... جعفر. وأبو حاشد خمسة أيام بصنعاء. والسفراء بينهم.

ثم ان الإمام أصرخ في الناس وأراد القبض على جعفر، فخرج جعفر وأبو حاشد بكرة السبت لخمس عشر ليلة من ربيع الآخر طريق المنجل.

والتقى بجعفر يحيى بن أبي حاشد إلى مسيب فعقدا بينهما أمورا وراح يحيى إلى مكانه بضهر بمن معه.

وراح جعفر مع الحميريين طريق شبام.

وأمر الإمام في يوم الاثنين لسبع عشر من ربيع هذا بخراب دور بني الحارث ودور بني مروان فخربت دار علي بن محمد.

وغضب ابن أبي حاشد والمنصور بن أسعد في ذلك وتراسلا. ودخل يحيى بن أبي حاشد والمنصور بن أسعد صنعاء يوم الخميس لتسع عشر ليلة من هذا الشهر ربيع الآخر.

ورفع أمر الإمام. وكان يوم الجمعة وأمر أهل السنة أن يرجعوا مسجد الجامع وطرد الروافض. وأمر القاضي عبد المهيمن بالخطبة. وقطع اسم الإمام، والتقى المنصور بعد ذلك ويحيى بن أبي حاشد في يوم الاثنين

Page 147