130

في شيء أخروه، قال محمد: فظننت أنما كان يؤخرونه لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبونه على قوله، وقال ابن حجر: فاتفق رأي الصحابة على أن كتبوا ما تحقق أنه قرآن في العرضة الأخيرة، وتركوا ما سوى ذلك.

6

ويدل على قول ابن حجر ذيل حديث البخاري عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله

صلى الله عليه وسلم

يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع أبي خزيمة بن ثابت الأنصاري:

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

فألحقناها في سورتها في المصحف. يتراءى أن التحقيق أرشدهم إلى أن الآية مما عرضت على النبي

صلى الله عليه وسلم

في العرضة الأخيرة في المصحف، ولما نسخوا الصحف في المصاحف ردها عثمان إلى حفصة ونسخوا أربعة مصاحف، وأبقى عنده واحدا منها، وأرسل عثمان الثلاثة للبصرة والكوفة والشام، وعين زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني، وبعث عامر بن قيس

7

Unknown page