============================================================
المجد عود نطار قال ثم جهز السفاح عمه صالح ين علي بن عبد الله بن العباس على دمشق وعاملها لمروان الوليد ين معويه بن مروان بن الحكم ففتحها عنوة وقتل الوليد ونهب دمشق ثلاثة أيام ونقض سورها حجرا حجرا.
وهرب مروان بن محمد إلى مصر فجهز عيد الله أخاه صالح ين علي فأدركه بقرية من قرى الصعيد يقال لها بوصير قوريدس قفتله هناك ليلة الأحد لثلاث بقين من جمادى الآخرة وبعث صالح رأسه الى السفاح فخر ساجدا لله حين رأه وتصدق بعشرة ألف دينار فقال له عبد الله بن علي المشرف الحمد لله الذي أيدلنا بحمار الجزيرة.
وكان مدة ولاية مروان إلى أن بويع السفاح خمس سنين وشهر أولها يوم الأحد وآخرها الخميس لنتمة ماية أحد ولثين سنة وثلاثة وسبعين بوما اللهجرة ولتمام ستة ألف ومايتي إحدى وأريعين سنة وثلاثة وستين يوما شمسية العالم وكان عمر مروان ست وخمسين سنة وقيل تسع وخمسين سنة وهو آخر خلفاء بني آمية.
قال مدتهم سيرة مروان حازما شجاعا صاحب رأي وتدبير إلا أن السعادة إذا أديرت لا ينفع الرأي والحزم شيئا كما قيل.
اذا آقبلت جاعت تقاد بشعره.
وإن أدبرت ولت تقد السلاسل.
قال وكان له ولدان عبد الله وعبد العزيز فهريا بعد قتله فأما عبد الله فقتله الحبشه فأخذ وحيس ولم يزل محبوسأ إلى خلافة الرشيد فأخرج صريرا ومات ودفن ببغداد وله عقب.
وكاتب مروان عبد الحميد بن يحيى مولى بني عامر قاضيه عمان التيمي حاجيه صفلات مولاه.
نقش خاتمه أذكر الموت يا عاقل.
(97) قال وفي هذه السنة سير أبو مسلم صاحب الدعوة فراز بن أنس الصبي في جماعة فوقف لأبي مسلمة بن الحلال الوزير فلما خرج من عند السفاح وتبوأ عليه فقتلوه فظن الناس أن الخوارج قتلته وكان هذا بأمر السفاح مقابلة على ما قصد من صرف الأمر عنه إلى آل أبي طالب.
قال وفيها أمن السفاح يزيد بن عمر بن هبيره وكان متحصنا بواسط ثم بعث إليه من قتله وكان هذا قد عزم على أن يدعو لعبد الله بن الحسن ين الحسين بن علي ين أبي طالب.
Page 64