============================================================
قال وتوفي نصر بن سيار وفي سنة إحدى وثلاثين وماية جف آنفه وذلك أنه هرب من أبي مسلم إلى الري قمرض بها فحمل إلى ساوا قريبا من همذان فمات بها.
قال وفي هذه السنة قبض مروان على ابرهيم الإمام وقتله واختلف في قتله منهم من قال إنه سمه وقيل هدم عليه بناء فقتله وقيل وضع رأسه في حراب فيه بؤرة فمات.
وكان إبرهيم قد أوصى إلى أخيه أبي العباس السفاح وأمره أن يأتي الكوفة وكتب إلى الشيعة يعلمهم أنه الخليفة بعده وخرج أبو العباس وأهل بيته متوجهين من الحميمة إلى الكوفة.
قال وفي هذه السنة عزل مروان جويرة ين سهل عن مصر وولاها عبد الله بن المغيرة ثم توفي فولاها مروان عبد الملك ين موسى بن تصر: قال وفي سنة اثنتين وثلاثين وماية هلك قحطبة بن شبيب وذلك أنه سار إلى العراق ويزيد بن عمر بن هبيرة عامل مروان عليها ومع يزيد عشرون ألفأ من أهل الشام أمده بهم مروان فالتقيا فانهزم يزيد إلى واسط وعير قحطبة بجيوشه الفرات سحرأ وكان أيام المد فعدم قحطبة ولم يقعوا له على أثر وقيل وجد قتيلا في جدول فقام بأمر الجيش ولده حميد بن قحطبة (94) وكان قحطبة قيل عبورهم الفرات قال إن عدمت فيتولى الأمر حميد وان غاب فالحسن فإذا دخلوا الكوفة فوزير الإمام أبو مسلمة بن الحلال.
قال وفيها دعا محمد بن علي القرشي بالكوفة ليني هاشم سرأ وذلك قبل أن يطم بموت قحطبة ثم دخل الحميد ين قحطبة الكوفة واستولت عليه السودا وبايعوا أبا مسلمه بن الحلل وكان يسمى وزير الدين محمد فعسكر بالنجيلة لقتال بزيد ين عمر ين هييرة بواسط وفرق عماله على البلاد.
قال وفي هذه السنة قدم أبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور وأعمامهما وجماعة من بيتهما إلى الكوفة فأنزلهم وزيره بو مسلمة دارا وكتم أمرهم أريعين ليلة وحاول في ذلك فيما زعم أن يصرف الأمر إلى آل أبي طالب.
الثاني والعشرون وهو الأول من خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح عيد الله بن محمد بن علي ين عبد الله بن العباس ين عبد المطالب بن هاشم.
وأمه ربطه ابنة عبد الله بن عبيد الميدان الحارتي، قيل لما كتم أبو مسلمة أمر بني العياس استدل بعض الشيعة على موضعهم فاعلم به فدخل عليهم فقال أيكم بن الحارتية فقيل هذا قسلم عليه بالخلافة وأخرجوه إلى الناس فبايعوه فلم يكن أبو مسلمة حينيذ إلا إظهار الرضى والمبايعة فدخل عليه وسلم عليه بالخلافة فقال له حميد ين قحطية على رغم أنفك.
Page 62