166

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

صفته كان آبيض اشفر.

وسيرته كان جوادا كريما إلا أن يده كانت قصيرة مع بتي بويه فإنهم كانوا العلوك وليس للخليفة إلا مجرد الاسم.

قال المؤرخ إن مدة خلافته سبع عشرة سنة وتسعة أشهر وستة أيام أولها يوم الخميس وأخرها يوم السبت لتتمة ظتماية وثماتين سنة وسبعة أشهر وتسعة عشر يوما للهجرة ولتمام ستة ألف وأربع ماية وثلاث وتثمانين سنة وشهرين وثلاثة أيام للعالم شمسية.

والذي ورد تواريخ النصارى من الحوانث في أيامه إن السمسق ملك الروم مات يوم التلاثاء حادي عشر (248) كانون الثاني سنة ألف ومايتين سبع وتمانين للإسكندر الموافق لسبع خلون من جمادى الأولى سنة خمس وسنين وتلشماية فكانت مدة ملكه ثلاث سنين وشهر واحد واستقر الملك بالروم بعده لباسيل وقسطتطين ابتي رومانس وانفرد باسيل بتتدبير المملكة لأنه الكبير وكان عمره يومنذ تمان عشرة سنة وسير باسيل بردس السقلاروس البطريق إلى هربط وخرج إليها ثم مضى بريس السقلارس إلى ملطية وكبتها وقبض على الباسليق وأخذ ما عنده من الأموال وهي ست قتاطير وعصى على الملك ودعى لنفسه فاجتمع عليه خلق كثير من الروم والأرمن والمسلمين واستولى على تلك الجهة بأسرها فسير إليه الملك باسيل الجيوش والتقوا في القبادوق فانهزم عسكر باسيل الملك وقوي السفلاروس وعظمت حاله.

فأحضر الملك بردس الفقاس بن لاون أخا نققور من النفي وكان له بالجزيرة سبع سنين وجطه دمستقا وقائد الجيوش وسيره للقاء السفلاروس فالتقيا فانهزم بردس الفقاس لعشر خلون من ذي القعدة سنة سبع وستين ونلثماية وقتل بينهم لق كثير.

وأرسل السقلاروس بطريق أصحابه اسمه عبد الله المنتصر من أهل ملطيه إلى أنطاكية وكانت حينيذ الثغور وبلد الشرق للسقلاروس وكان بحلب أسفف اسمه اغابيوس طلبوه الأنطاكيون ليكون بطركا عليهم وأرسلوا إلى حضرة الملك فلما دخل إليه آنهى إليه حال المدينة وطاعة أهلها له ومحبتهم فيه وأرسله الملك إلى عبد الله المنتصر ليسميله إلى طاعته وأودعه متى أعيدت له الدعوة بأنطاكية جعله بطركا عليها مدة حياته ويفي له بجميع ما يضمنه اغابيوس الأسقف فسار اغابيوس منتكرأ في زي راهب ودخل إلى أتطاكية واجتمع بعبد الله (245) وقرر معه الأمر فدخل عبد الله في طاعة الملك وأعاد الدعوة له بها وقطع اسم السقلازوس.

وصير اغابيوس بطركا على أنطاكية بوم الأحد الثالث والعشرين من كانون الثاني سنة ألف ومايتين سبع وتمانين للاسكندر

Page 166