============================================================
25) قال وفي سنة إحدى وعشرين كانت وقعة نهاوند وذلك أن الفرس اجتمعوا بها فسار إليهم النعمان بن مقرن في جيش من المسلمين فاقنتلوا فقتل التعمان بعد ثلثة أيام فقام مقامه حذيفة بن البيمان ثم انتصر المسلمون وانهزم المشركون وقتل منهم خلق كثير.
وفيها فتح المغيرة بن شعبة أذرييجان صلحا وفتح عمرو بن سعيد عين ورده وحران والرها وفتح عياص بن عيسى الرقة ونصييين وما بليها وفتح أبو موسى الأشعري الأهواز والسيواس وفيها فتحت خراسان على يد النعمان ابن مقرن قبل وقعة نهاوند وفيها توفي خالد بن الوليد بحمص.
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله وفي السنة الثالثة وعشرين للهجرة كان مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة واسمه فيروز وكان فارسيأ مجوسيا وقيل نصرانيا وسببه أنه شكى إلى عمر رضي الله عنه تقل الخراج الذي جعله عليه المغيرة وهو درهمان كل يوم فقال له عمر ما أراه كثيرأ فاخفظه ذلك وضرب عمر صلاة الصبح يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي الحجة عندما كثر بكره الإحرام فجاء بخنجر له راسان ونضابه في وسطه تلث ضربات إحداهن تحت سرته ثم قتل وصلى بالناس عبد الرحمن بن عوف وحمل عمر رضي الله عنه إلى متزله فأمر صهييأ أن يصلي بالناس ثلاتأ وجعل عمر رضي الله عنه الخلافة مستورأ في ستة وهم علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وسعيد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهم وجعل ابنه عبد الله مشيرأ وليس له من الأمر شيئا فأقام عمر جريحا ثلاثة أيام وتوفي لأريع بقين من ذي الحجة من هذه السنة وقيل في يوم الاثثين لليلتين بقيتان من ذي الحجة وصلى عليه صهيب بن ترصيب بن عمر واليه ودفن في حجرة عائشة.
26) قال صفته كان شديد الأدمة أصلع طوالا أعسر أيسر ختما وكان سيرنه العدل والزهد والورع وهي مشهورة وهو أول من أرخ بعام الهجرة وختم الكتب وهو أول من دعي بأمير المؤمنين وأول من ضرب بالذرة وحملها وأول من جمع الناس على إمام واحد في رمضان وفي أيامه كان الفتوحات الجليلة المذكورة أولا.
قال وكتابه عبد الله بن حلف الجراعي وزيد بن ثابت وعلي بن المل والمال ابن زيد بن أرقم قضاتة يزيد بن أخت عمر بالمدينة وأبو ميه بن الحادث الكتدي بالكوفة وحاجبه يزيد مولاه وخاتمه خاتم النبي صلى الله عليه.
واختلف التاس في أول يوم خلافته والذي عليه التاريخ هو يوم الأربعاء وآخرها يوم الاثتين والمدة عشر سنين وماية وشانية وسبعين يوما قمرية لتكملة اشتين وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وسبعة وعشرين يوما للهجرة عنها شمسية عشر ستين وسبعين يوما وذلك لنتمة ستة ألف وماية ست وثلثين سنة وشهرين وخمسة أيام شمسية للعالم.
Page 16