105

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

وفي سنة إحدى وأربعين ومايتي غارت الروم على عين قرية وأسرت من بها من الشرط مع نسائهم وذراريهم.

وفيها كانت وقعات بين المسلمين والروم.

وفي سنة اثتتين وأربعين ومايتي خرجت الروم من ناحية شميشاط حتى قاربوا آمد ثم خرجوا من الثغور الجزرية فاتتهيوا عدة قرى وأسروا نحو من عشرة ألف إنسان وانصرفوا إلى بلادهم.

وفيها كاتت زلازل هائلة بقومس ورساتيقها وذلك في شعبان فهدمت الدور ومات فيها من الناس نحو من خمسة وأربعين ألفأ وكان أكثر ذلك بالدامعات وكان بفارس وخراسان والشام في هذه السنة زلازل وأصوات منكرة وكان باليمن آيضأ متل ذلك مع خسف كان بها.

قال وفي سنة ثلاث وأربعين ومايتي صار المتوكل إلى دمشق لعشر بقين من ذي الحجة.

وفي سنة أربع وأربعين ومايتي عزم المتوكل على المقام بالدمشق وتحويل خزائن المال إليها وأمر بالبناء بها في صفر فتحرك الأتراك في أرزاقهم فأمر لهم بما أرضاهم ثم انثتى عزم المتوكل عن دمشق ورجع إلى سر من رأى وكاتت مدة مقامه بنمشق شهرين وأياما فدخل سر من رأى يوم الاثتين لسبع بقين من جمادى الآخرة.

وفي سنة خمس وأربعين ومايتي زلزلت بلاد المغرب حتى تهدمت الحصون والمتازل والقناطر وزلزل عسكر المتوكل ببغداد وزلزلت المدائن وبالس والرقة وحران ورأس العين وحمص وتمشق والرها وطرسوس والمصبصة وأثنا وسواحل الشام ورجفت اللانقية فما بقي فيها منزل والا أفلت من أهلها.

151) إلا اليسير وذهبت جلة بأهلها وفيها غارت مسانيف عين مكة حتى بلغت القربة الماء ماية درهم.

قال وفي هذه السنة كانت زلزلة عظيمة بأنطاكية ورجفة قتلت خلقا كثيرأ وسقط فيها على ما ذكر ألف وخمسماية دار وسقط من سورها نيف وتسعين برجا وسمعوا أصواتا هائلة مرجفة من كوى المتازل وهرب أهلها إلى الصحارى وتقطع جبلها الأقرع وسقط في البحر فهاج البحر في ذلك وارتفع منه دخان أسود مظلم منتن وغار فيها نهر على فرسخ لا يدرى أين ذهب. ذكر هذا كتاب الطبري والعمدة عليه.

قال وفي هذه السنة انتهى إلى المتوكل أن المقياس بمصر قد فسد فأمر أن يعمل مقياس في الجزيرة وعمل وسمى المقياس الجديد.

قال وفي سنة ست وأربعين ومايتي غزا عمر بن عبيد الأقطع الصايفة فأخرج منها سبعين آلف رأس وغزا الفضل بن فارن البحر في عشرين مركبأ فافتتح حصن أنطاكية وغزا علي بن يحيى الأرسي فأخرج خمسة ألف رأس ومن الدواب نحو من عشرة ألف.

Page 105