لم يتأت الآن فنتركه إلى أن يتأتى.
فمشوا إلى ملكهم على أن يطلبوه بأحد الأمرين: إرجاء السفر إلى الربيع إذا جاء (1)، أو الانصراف بالغزو إلى أي بلاد البر شاء، فلما دخلوا عليه سبر معولهم، وسبق بالكلام أولهم، وقال حضرتم على غير وعد، وقد أردتكم لما أعهده إليكم من عهد. ثم قال إني لوجهي هذا ماض، وبرض المشاق فيه راض، ولست آمن من الاخترام، قبل الظفر بهذا المرام، وخرج إن مات على أولياء الطاغوت (2)، أن يضعوا جثته في التابوت (3)، ثم يركبوا السفين، ويحملوا معهم الدفين، ويرحلوا به عند الرحيل، ويقدموه وقت القتال في أول الرعيل (4)، فإذا أخذ البلد واروه في تربته، وقضوا بذلك ذمام صحبته، وقال هذا عهدي إليكم فأنفذوه إن كان التثليث معتقدكم، وليت تماثيل أهل الإنجيل متعبدكم.
ثم حلف بالولد والوالد، والمتكثر غير الواحد (5)، إن عاش فالراحة
Frederick Chamberlin. The Balearics and their peoples. PO 8.
Page 100