يتعود صوغ الفقر (1) والغوص على الدرر، وقد يجتمع الأمران لواحد، فيحصل من الكلام على فائد، ومن العلم بما جرى على شيء زائد.
والذي بعث على إثبات هذا الخبر، وندب إلى جمعه على الوجه المختصر، أحد إخواننا ممن كان متربا (2) بتلك التربة، ثم عاد تربا (3) في أرض الغربة (4)، فإنه/ 3/ حث على عمله بجد، وأشار إلى أنه عنده كنزل معد، فقلت قرى حظ صاحبه منه قراءة، ومسرة بالإرضاء هي بالذكرى لتلك الأرزاء مساءة، ثم انتدبت لرغبته انتداب المجيب، وأتيت بالأخبار عن ذلك الأمر الغريب، وأثبته في الزمن القريب، وعلى الله التوكل وبه أستعين، وفي كنف فضله ومورد جوده أرغب وأحدهما هو المنيع والآخر هو المعين (5).
Page 62