حدا سبقه إليه، وكان فصيحا زاهدا، وهو القائل - فيما قيل:
لو كنت تعقل ما أقول عذرتنى
أو كنت أعقل ما تقول عذلتك(1)
لكن جهلت مقالتى فعذلتنى
وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
حدثنى عمر بن حفص عن النضر بن شميل قال : دخلت مع الخليل بن أحمد على أبى ربيعة الأعرابي - وكان فصيحا - فقال لنا : «استوواه، فلم ندر ما قال لنا، فقال الخليل: يقول لكم : «ارتفعوا»، استخرجها من قول الله عز وجل : (ثم استوعا إلى السماء وهى شنان ) (فصلت : 11] يريد: ارتفع، ثم قال لنا أبو ربيعة : هل لكم فى لحم قديد (1) وخبز فطير ولبن نمير؟ فقلنا : «ما بنا أكل» فقال: «سلاماه فلم ندر ما قال ولا ما أراد، فقال الخليل : انه يقول: متاركة»، استخرجها من قول الله عز وجل: {ولذا خاطبهم الجدهلون قالوأ سلما} [الفرقان : 63]. أخبرنى العلاء بن أيوب عن على بن حرب عن هشام قال : منازل فراهيد عمان، ومهاجرهم الموصل.
~~وبالموصل عمرو بن مالك، وكان بالموصل منهم جماعة انقرضوا وبقى بقية من مواليهم، منهم : العباس بن سليم بن جميل ين سالم بن راشد بن جبلة بن عبيد السليمى، وروى عن نافع بن عمر الجمحى ومحمد بن سليم الطايفى وغيرهما، وحدث بالموصل وتوفى بالموصل - قيل : سنة ثلاث وعشرين ومائتين - وصلى عليه أبو هاشم بن أبى
خداش. ومنهم هدان وكان فاتكا بالموصل ثم نزع ومضى إلى طرسوس
فتنسك ومات
هناك ومنهم محمد بن الحسن بن كامل وكان شاعرا، ومنازلهم فى قطيعة دور الطمثانيين.
~~ومنهم من روى الحديث - ممن لا أعلم أنه سكن الموصل - عبد العزيز بن مسلم وأخوه المغيرة بن مسلم، وأبو سيار القسملى.
~~وممن سكن الموصل من ولد مالك بن فهم ثم ولد عدى بن عمرو بن مالك بنو ثويان وهم أهل باساطا، فبنو ثوبان بن العلاء بن عمر بن مهزم بن ثوبان بن الحارث بن عبادة بن ----
Page 278