فما استقل على المحدوف مهجته
حتى تحدر من دير الشياطين
وقال حفص بن عمرو الباهلى يذكر الوقائع وما كان بين يحيى وأهل الموصل :
ليس العيان كمفترى الاخبار
ذهب العيان بمسند الأخيار
عدوا فوارس لم نجد من فعلهم
إلا الذى سطروه فى الاسفار
ولو انهم شهدوا وقائعك التى
كانت لدى الهبوات فى الزمار
ورأوا أسامة - بل أشد تبقظا
وأشد منه صييحة الانعار
لزموا بعنتر وابن فضل مذحج
وملاعب الارماح فى التيار
يا ويح من ناواك ماذا غره
من بطش ملتئم القوى هصار
بناذا أراد وقد رأى سبل الردى
نى راحتيك يمسن بالاسرار
قد كان منزل تغلب ابنة وائل
خصب الجناب بربوة وقرار
منع المسارح لا تدر خليطة
منه الربيع بقلة الأمطار
حتى إذا نظروا السلامة فاتهم
قدر أتيح لذلة وصغار
جنيوا الجياد إليك فى ملمومة
جاءوا تجهز أعين النضار
فرأى رئيسهم النجاة بنجوة
طالت مطالع كوكب العشار
فنجا بركب مخيت أعفازه
كالعفر17) أفلت من يد البيطار
فزعا وغادر فرشه وأيائه
بين اللقيف منشر الاطمار
ظنرا بانك شحمة مأدومة
بيضاء تنضج من لهيب النار
فتمطقت(11 أشداقهم عن مازق
يدع الوجوه قبيحة الأبشار
وليحيى بن سليمان أخبار كثيرة قد ذكرتها في سنتها من هذا الكتاب.
~~لاومن ولده داود بن سليمان](5) وكان متواضعا يحب الصالحين، ويحب الخير، وكان ----
Page 274