قال : فلما قتلت اليمانية الوليد بن يزيد بخالد قال خلف بن خليفة :
لقد سكنت كلب وأسياف مذحج
صدى كان يزقو
ليله غير راقد
مكبا على خيشومه غير ساجد
شركن أمير المؤمنين يخالد
قطعنا به منكم مناط قلائد
فإن تقطعوا منا مناط قلادة
شغلنا الوليد عن غناء الولائد
وإن تشغلونا عن ندانا فإننا
فإن أبا العباس ليس بشاهد(7
وإن سافر القسرى سفرة هالك ولما قتل يوسف خالدا دب يزيد بن خالد وقومهم إلى عشائرهم بالوثوب بالوليد بن يزيد ، فبلغ الوليد الخبر ، فحبس يزيد، وتحرك يزيد بن الوليد بدمشق وأتته اليمانية. حدثنا عن يسار العصفرى قال : حدثنى إبراهيم بن إسماعيل قال : «حدثنى عبد الله بن واقد الجرمى - وكان قد شهد قتل الوليد - (قال :) قلدوا أمرهم يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فخرج يزيد ليلا، فأتى والى دمشق فكسروا باب المقصورة، وأخذوا الوالى فأوثقوه، ونادى مناديه: من انتدب إلى الوليد فله ألفان»، وكان الوليد بالنجواء وهى من تدمر على أميال، فصبحته الخيل، فكان أول من هجم عليه (السرى بن يزيد بن أبى كبشة السكسكى] (4)، وعبد السلام الجهنى(25، واندفع إليه السرى بالسيف، وضربه عبد السلام بأعلى قرنه فقتله.
----
Page 234