حدآث سنهآ ست عشرة من اليي
احرة
وفي هذه السنة كان فتح تكريت والموصل؛ وسبب ذلك (1)
ان الأنطاق سار من الموصل إلى تكريت ، وخندق عليه ليحمى أرضه ، ومعه الروم ولباد وتغلب والنمر والشهارجة، فبلغ ذلك سعدا؛ فكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر أن سرح إليه عبد الله بن المعتم، واستعمل على مقدمته ربعى بن الأفكل ، وعلى ميمنته الحارث بن حسان الذهلى، وعلى ميسرته فرات بن حبان العجلى، وعلى ساقته هاني بن قيس، وعلى الخيل عرفجة بن هرثمة . فسار عبد الله إلى تكريت ونزل على الانطاق، فحصره ومن معه أريعين يوما، فتزاحفوا أربعة وعشرين زحفا، وكانوا أهون شوكة وأسرع مرا من أهل جلولاء، وأرسل عبد الله بن المعتم إلى العرب الذين مع الأنطاق يدعوهم إلى نصرته على الروم، وكانوا لا يخفون عليه شينآ ، ولما رأت الروم المسلمين ظاهرين عليهم تركوا أمراءهم ونقلوا متاعهم إلى السفن، فأرسلت تغلب وإياد والنمر إلى عبد الله بالخبر، وسألوه الأمان، وأعلموه أنهم معه، فأرسل إليهم : إن كنتم صادقين بذلك فأسلموا، فأجابوه وأسلموا، فأرسل إليهم علة باللير: إذا سمعتم تكبيرنا فاعلموا أنا أخذنا ابواب الخندق، فخذوا الأبواب التى تللى معطة وكمرارا واقتلوا من قدرتم عليه ، ونهض عبد الله والمسلمون، وكبروا وكبرت تغلب وبيلدوالمر، وأخذوا الأبواب؛ فظن الروم أن المسلمين قد أتوهم من خلفهم مما يا تره ككليدرفة صدملهالأبواب التى عليها الملمون، فاخذتهم سيوف المسلمين وسيوف الربعيين الذين أسلموا تلك الليلة، فلم يفلت من أهل الخندق إلا من أسلم من تغلب وإياد والنمر.
~~وأرسل عبد الله بن المعتم ربعى بن الأفكل إلى الحصنين وهما نينوى والموصل : تسمى نينوى الحصن الشرقى، وتسمى الموصل الحصن الغربى، وقال : اسبق الخبر وسر ما دون القيل وأحيي الليل . وسرح معه تغلب وإياد والنمر، فقدمهم ابن الأفكل إلى الحصنين، فسبقوا الخبر وأظهروا الظفر والغنيمة وبشروهم، ووقفوا بالأبواب، وأقبل ابن الأفكل فاقتحم عليهم الحصنين وكلبوا أبوابهما، فنادوا بالإجابة إلى الصلح، وصاروا ذمة، وقسموا الغنيمة، فكان سهم الفارس ثلاثة آلاف درهم، وسهم الراجل ألف درهم، وبعثوا بالأخماس مع فرات بن حيان، وبالفتح مع الحارث بن حسان إلى عمر، وولى حرب الموصل ربعى بن الأفكل، والخراج عرفجة بن هرئمة، وقيل : إن عمر بن الخطاب استعمل عتبة بن فرقد على قصد الموصل وفتحها سنة عشرين ، فأتاها فقاتله أهل نينوى فأخذ حصنها - وهو الشرقى - عنوة، وعبر دجلة فصالحه أهل الحصن الغربى - وهو ----
----
Page 45