256

al-Tārīkh al-Manṣūrī = Talkhīṣ al-Kashf waʾl-Bayān fī Ḥawādith al-Zamān

التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

Editor

دكتور أبو العبد دودو

Publisher

مطبعة الحجاز / مطبوعات مجمع اللغة العربية

Publisher Location

دمشق

Genres

History
حسام الدّين القيمري لِأَن الْأَشْرَف كَانَ قد أحنقه لما قطعه وَلابْن دلدرم وخدما لصَاحب آمد فَأَما ابْن دلدرم فَمَاتَ
وَأما القيمري فَأمر الْأَشْرَف صَاحب آمد أَن يمسِكهُ واعتقله ثمَّ عَاد أطلقهُ فَسَار إِلَى الرُّومِي وَخَبره على مَا قد فعل وَقَالَ أَنا أفتح لَك الْبِلَاد وَشرع فِي شَيْء بعد شَيْء وَخَافَ النَّاس بعد تَمْلِيكه بخلاط من الطمع بغَيْرهَا
لِأَن الرُّومِي أَخذ كركر وكرفزاك وبابلوا وَجَمِيع البحيرات الَّتِي لآمد وَهَذَا فِي غَايَة الْقُوَّة وانضاف إِلَى ذَلِك خلاط وَعِنْده جمَاعَة من العساكر الشامية وَأَتْبَاع ابْن كريم الدّين الخلاطي
ثمَّ عزم السُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد على الْعود إِلَى بَلَده فَركب إِلَى الْأَشْرَف وودعه فِي الْبَريَّة وَقد جمع الْخُيُول للسباق
وَلما كَانَ فِي وَادي الممصخين اسْتهلّ هِلَال سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة لَيْلَة الْجُمُعَة
وَكَانَ الْأَشْرَف بجرود وَفِي عزمه لِقَاء رَسُول الْخَلِيفَة بقارا

1 / 256