208

al-Tārīkh al-Manṣūrī = Talkhīṣ al-Kashf waʾl-Bayān fī Ḥawādith al-Zamān

التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

Editor

دكتور أبو العبد دودو

Publisher

مطبعة الحجاز / مطبوعات مجمع اللغة العربية

Publisher Location

دمشق

Genres

History
أرتق شاه ابْن صَاحب خرتبرت وَمن أَجْنِحَة الْأَشْرَف الْملك المنصورا بن الْملك الْمُجَاهِد صَاحب حمص
وَكَانَ يَوْم الْجُمُعَة وألبس الْخَوَارِزْمِيّ فِي قِتَالهمْ ورتب جماعاته فَلم يزَالُوا كَذَلِك كل فِي قبالة صَاحبه إِلَى اللَّيْل وَكَانَ الْخَوَارِزْمِيّ قد أخْفى أَصْحَابه فِي الأودية نكدا مِنْهُ وطلع بِنَفسِهِ على الْجَبَل وطمع الْأَشْرَف وسَاق وَملك عَلَيْهِم أَكثر مَنْزِلَتهمْ
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل عَاد الْأَشْرَف والرومي إِلَى مَنَازِلهمْ ورتبوا اليزكية كَمَا جرت الْعَادة ثمَّ قوي عزم الْخَوَارِزْمِيّ على كبسة الْعَسْكَر وقفز إِلَيْهِ جمَاعَة قَالُوا لَهُ ان الرُّومِي والأشرف قد خافاك وتأخرا عَن ذَلِك التل
فقوي عزمه أَيْضا ثمَّ عَاد أفكر فَمَا قويت نَفسه على الكبسة
فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَة تِلْكَ اللَّيْلَة تعبأ الْخَوَارِزْمِيّ والأشرف والرومي وَكَانَ فِي قلب الشاميين عَسْكَر حلب وعسكر الجزيرة صَوَاب وبعدهم المظفر غَازِي وَالْملك الْعَزِيز والأشرف

1 / 208