198

al-Tārīkh al-Manṣūrī = Talkhīṣ al-Kashf waʾl-Bayān fī Ḥawādith al-Zamān

التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

Editor

دكتور أبو العبد دودو

Publisher

مطبعة الحجاز / مطبوعات مجمع اللغة العربية

Publisher Location

دمشق

Genres

History
بَيت أَيُّوب وتحنيت عَلَيْهِم وهم بَيت كَبِير كثير السَّعَادَة قد تأصل من سِنِين وَلَهُم الْإِحْسَان إِلَى الْجند والرعايا والمجاورين وَلَهُم الْأَمْوَال والبلاد وَالرِّجَال وَالْأَوْلَاد وَالْقُوَّة وَأَنت فَلَا أَمْوَال وَلَا رجال وَلَا قُوَّة وبلادك خربة وَنحن نَعْرِف حالك أَكثر مِنْك وَلَا تظن أَنِّي عدوهم لَا وَالله بل صديقهم ونسيبهم بِمَا بَيْننَا من الْأَهْلِيَّة والمصاهرة واختلاط الدَّم ولعمي معز الدّين مِنْهُم الْأَوْلَاد ولي مِنْهُم الْأَوْلَاد وَلَا شكّ جرى بَيْننَا قَضِيَّة عاتبتهم عَلَيْهَا وعدنا إِلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ فَلَا تعتقد غير هَذَا والمصلحة عِنْدِي نصحك فتصالحهم وَتعْتَد بهم أصدقاء فَنحْن نَعْرِف مَا وَرَاءَك من الْأَعْدَاء يعينونك على عَدوك وَيَقَع الِاتِّفَاق وشأنك وشأن الكرج وَغَيرهم
وَهَذَا نصحي لَك فَلَا تغتر بِمن يكاتبك وَيحلف لَك فكله زور وتدفيع للأوقات وَقد وَالله قلت جَمِيع مَا يلْزَمنِي عقلا وَشرعا
فَكَانَ الْجَواب أَن قَالَ لرسولي عد إِلَى صَاحبك وَالْجَوَاب يصل مَعَ قاصدي
وفيهَا وصل خَادِم من حلب إِلَى الْكَامِل يخبر أَن الْعَزِيز

1 / 198