كَمَا قَالَه النَّوَوِيّ فِي " تَهْذِيب الْأَسْمَاء ". وَالْمَعْرُوف مَا قدمْنَاهُ. وَفِي هَذَا الْبَيْت مَوضِع مثل التَّنور يُقَال: إِنَّه مسْقط رَأس عَليّ بن أبي طَالب. قَالَ سعد الدّين الإسفرائيني فِي كتاب " زبدة الْأَعْمَال ": وَفِي جِدَاره فِي الزاوية حجر مركب يُقَال: كَانَ هَذَا الْحجر يكلم النَّبِي ﷺ وَمِنْهَا: الْموضع الَّذِي يُقَال لَهُ: مَوضِع حَمْزَة بن عبد الْمطلب عَم النَّبِي ﷺ وَهُوَ بِأَسْفَل مَكَّة بِقرب بَاب الماجن عِنْد عين باذان. وَمِنْهَا: الْموضع الَّذِي يُقَال لَهُ: مولد عمر بن الْخطاب ﵁ فِي الْجَبَل الَّذِي تسميه أهل مَكَّة النوبى بِأَسْفَل مَكَّة. وَمِنْهَا: الْموضع الَّذِي يُقَال لَهُ: مولد جَعْفَر بن أبي طَالب فِي الدَّار الْمَعْرُوفَة بدار أبي سعيد عِنْد دَار العجلة، وعَلى بَابه حجر مَكْتُوب فِيهِ: هَذَا مولد جَعْفَر الصَّادِق ودخله النَّبِي ﷺ، وَفِيه أَن بعض المجاورين عمره فِي صفر سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة. وَأما الدّور الْمُبَارَكَة بِمَكَّة: فَاعْلَم أَن بِمَكَّة دورًا مباركة مَعْرُوفَة عِنْد النَّاس غالبها مَسَاجِد، وَلكنهَا اشتهرت بالدور عِنْد أهل مَكَّة فَلذَلِك أفردناها بِالذكر عَن الْمَسَاجِد. مِنْهَا: دَار أم الْمُؤمنِينَ خَدِيجَة ﵂ بالزقاق الْمَعْرُوف بزقاق الْحجر، وَيُقَال لَهُ قَدِيما: زقاق العطارين كَمَا ذكره الْأَزْرَقِيّ. وَيُقَال لهَذِهِ الدَّار: مولد فَاطِمَة ﵂ لِأَن فِيهَا ولدت. قَالَ الْأَزْرَقِيّ: كَانَ يسكنهَا رَسُول الله ﷺ وَخَدِيجَة، وفيهَا ابْنَتي بخديجة، وَولدت فِيهَا أَوْلَادهَا جَمِيعًا، وفيهَا توفيت، فَلم يزل النَّبِي ﷺ فِيهَا سَاكِنا حَتَّى خرج إِلَى الْمَدِينَة مُهَاجرا، فَأَخذهَا عقيل بن أبي طَالب، واشتراها مِنْهُ مُعَاوِيَة وَهُوَ خَليفَة فَجَعلهَا مَسْجِدا يصلى فِيهِ وبناها بناءها هَذَا، وَفتح مُعَاوِيَة فِيهَا بَابا من دَار أبي سُفْيَان بن حَرْب وَهُوَ قَائِم إِلَى الْيَوْم وَهِي الدَّار الَّتِي قَالَ فِيهَا رَسُول الله ﷺ: " من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن ". قَالَ الْأَزْرَقِيّ: وَفِي بَيت خَدِيجَة ﵂