[62] أحمد بن محمد بن علي الأعضب

كان عالما، عارفا، شجاعا، مجاهدا.

وترجم لهذا السيد، المجاهد، الليث في الدر المبثوث فقال: السيد العلامة، المجاهد، الليث الغضنفر، أحمد بن السيد الشهيد محمد بن علي الأعضب، المسمى بالسيد أحمد السراجي لقبا، المقبور بالشعاب من بلاد ذو خيران.

ثم قال: حمل الرايات السيد أحمد بن محمد، وشن الغارات، وكانت رايته منشورة،وأجناده منصورة، ومحامده موافقة منثورة، جاهد في الله حتى نصر الدين،وجاهد في سبيل الله حتى آتاه الله النصر واليقين، وقد قبضه الله بعد أن شفا غليل صدره، وقد رد الشجعان من البغاة، وذلل الأقران، وكان يريد الشهادة بعد أبيه، فأبى الله تعالى إلا ما يريد، وقد كتب الله له ما نوى. اه.

قلت: وقد ذكر هذا السيد الليث في النبذة المشيرة في مواضع عدة بإغاراته وانتصاراته ونصرته لجنود الإمام القاسم عليه السلام، ومنها غارته في المعركة الواقعة خارج ثلاء فكان لهذا السيد الدور العظيم، وقد أبلى فيها بلاء حسنا، واستشهد جماعة من أصحابه، وروى رضي الله عنه كرامة للإمام القاسم عليه السلام وذلك أن الله أنقذهم بالبارود بعد أن نفذ عليهم، وإذا ببطة كبيرة بين صخرتين فأخذوها وانتصروا رضي الله عنهم جميعا، وقد روى عنه صاحب (النبذة) الكثير من الروايات في هذه السيرة المباركة.

.

Page 123