Taʾrīkh al-Madīna
تأريخ المدينة
Editor
فهيم محمد شلتوت
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: " لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ﷺ خَيْبَرَ قَالَ لَهُ أَهْلُ خَيْبَرَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، نَحْنُ عَبِيدُكَ، فَاسْتَبْقِنَا، وَادْفَعْ إِلَيْنَا أَرْضَكَ نُعْطِكَ مَا شِئْتَ، وَنَأْخُذُ مَا شِئْتَ. قَالَ: فَدَفَعَهَا ﷺ إِلَيْهِمْ عَلَى النِّصْفِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِيَهُودَ يَوْمَ فَتْحِ خَيْبَرَ: «أُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللَّهُ، عَلَى أَنَّ التَّمْرَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ» . فَكَانَ يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَيَخْرُصُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: «إِنْ شِئْتُمْ فَلَكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَلِي»، فَكَانُوا يَأْخُذُونَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُقَارَضَةِ النَّبِيِّ ﷺ يَهُودَ أَهْلِ خَيْبَرَ، عَلَى أَنَّ لَنَا النِّصْفَ وَلَكُمْ نِصْفٌ قَالَ: يَكْفُونَا الْعَمَلَ. فَلَمَّا طَابَ ثَمَرُهُمْ أَتَوَا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالُوا: ابْعَثْ خَارِصًا يَخْرُصُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ. فَبَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، فَطَافَ فِي نَخْلِهِمْ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ مَا يَخْرُجُ عَنْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَعْطَيْنَاكُمْ أَرْبَعِينَ أَلْفَ وَسْقٍ وَتَخْرُجُونَ عَنَّا. قَالَ: فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالُوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَبِهَذَا يَغْلِبُونَكُمْ "
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا ﵁ يَقُولُ: «خَرَصَهَا ابْنُ رَوَاحَةَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ وَسْقٍ، فَلَمَّا خَيَّرَهُمُ ⦗١٧٨⦘ اخْتَارَتِ الْيَهُودُ التَّمْرَ، وَعَلَيْهِمْ عِشْرُونَ أَلْفَ وَسْقٍ»
1 / 177