87

105...أحدهما: أن المراد بالبيت بيت سكناه على الظاهر مع أنه روى ما يبينه: ما بين حجرتى ومنبرى.

الثانى: أن البيت هاهنا القبر وهو قول زيد بن أسلم في هذا الحديث كما روى: ما بين قبرى ومنبرى.

قال الطبرى: اذا كان قبره في بيته اتفقت معانى الروايات، ولم يكن بينها خلاف لأن قبره صلى الله عليه وسلم في حجرته وهو بيته.

ذكر سد الأبواب الشوارع في المسجد

عن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه قال: خطب النبى صلى الله عليه وسلم فقال ان الله تعالى خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله (ق 104) فبكى أبو بكر رضى الله تعالى عنه، فقلت في نفسى: ما يبكى هذا الشيخ أن يكون عبد خيره الله تعالى بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله تعالى، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه أعلمنا فقال يا أبا بكر لا تبك ان أمن الناس في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا من أمتى خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الاسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب الا سد الا باب أبى بكر رضى الله تعالى عنه، وكان باب أبى بكر رضى الله تعالى عنه في غربى المسجد.

وروى ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بالأبواب كلها فسدت الا باب على رضى الله تعالى عنه.

ذكر تجمير المسجد الشريف وتخليقه

ذكر أهل السير أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أتى بسفط من عود فقال: أجمروا به المسجد لينتفع به المسلمون.

...

Page 105