Tārīkh al-Islām wa-wafayāt al-mashāhīr waʾl-aʿlām
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
Publisher
المكتبة التوفيقية
وَأَخْرَجَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن الأعمش، حدثنا إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: انْفَلَقَ الْقَمَرُ، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَصَارَتْ فِلْقَةٌ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "اشْهَدُوا" ١. وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطّيالسيّ في "مسنده": حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: هَذَا سِحْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ فَقَالُوا: انْظُرُوا مَا يَأْتِيكُمْ بِهِ السُّفَّارُ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ، فَجَاءَ السُّفَّارُ فَقَالُوا: ذَلِكَ صَحِيحٌ٢.
وَقَالَ هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ نَحْوَهُ.
وَقَالَ بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ٣. متفق عَلَيْهِ مَنْ حَدِيثِ بَكْرٍ.
وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي قوله ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ ٤ قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ انْشَقَّ فِلْقَتَيْنِ، فِلْقَةٌ مِنْ دُونِ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ مِنْ خَلْفِ الْجَبَلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "اللهمّ اشهد" ٥. أخرجه مسلم.
١ صحيح: انظر التخريج السابق.
٢ تقدم تخريجه من "مسند الطيالسي".
٣ صحيح: أخرجها البخاري "٤٨٦٦" في كتاب التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾، ومسلم "٢٨٠٣" في كتاب صفة القيامة، باب: انشقاق القمر، والطبري في "تفسيره" "٢٧/ ٥١" والطبراني في "الكبير" "١٠٧٣٤، ١٠٧٣٥"، وأبو نعيم في "الدلائل" "ص٢٠١، ٢٠٢"، والبيهقي في "الدلائل" "٢/ ٢٦٧" والطحاوي في "مشكل الآثار "٧٠٤، ٧٠٥".
٤ سورة القمر: ١.
٥ صحيح: أخرجه مسلم "٢٨٠١" في المصدر السابق، والترمذي "٣٢٩٩" في كتاب التفسير، باب: ومن سورة القمر، والطيالسي في "مسنده" "ص٢٥٧" والطبري في "تفسيره" "٢٧/ ٥٠"، والطبراني في "الكبير" "١٣٤٧٣"، أبو نعيم في "الدلائل" "ص٢٠١"، والحاكم في "مستدركه" "٣٧٥٩"، والبيهقي في "الدلائل" "٢/ ٢٦٧"، وابن حبان في "صحيحه" "٦٤٩٦".
1 / 131