١/٣٧) - كما يلاحظ من الاعداد المكتوبة في الزاوية العليا من اليسار في بعض الاوراق، وقد أمكنني قراءة بعضها وهي، في الورقة ٧٨ كتب الناسخ كلمة «تاسعة»، وفي الورقة ١٠٨ كتب «ثانية عشر»، وفي الورقة ١٣٨ كتب عبارة عسيرة القراءة وهي تشبه «خامسة عشر»، وفي الورقة ١٤٨ كتب «سادسة عشر»، وفي الورقة ١٥٨ كتب «سابعة عشر»، وفي الورقة ١٧٧ كتب «عشرون»، وفي الورقة ٢١٧ كتب عبارة غير مقروءة. اما في باقي الاجزاء فقد انمحت الكتابة او ان زوايا الاوراق التي تحمل الكتابة قد تقطعت بسبب كثرة الاستعمال.
والذي يمكن استنتاجه من هذا، ان كراسات المخطوطة كانت بالاصل مؤلفة من عشر اوراق، وانه سقطت ثلاث اوراق من الكراريس الثماني الاولى مما جعل الكراسة التاسعة تبدأ بالورقة ٧٨ بدلا من الورقة ٨١. وهذا واضح جدا من سقوط شيء ما بين الورقتين ٢٩ و٣٠، اذ لا يستقيم المعنى بين آخر عبارة في الورقة ٢٩ ب مع اول عبارة في الورقة ٣٠ أ، فهما يعودان لترجمتين مختلفتين. ووقع مثل ذلك بين الورقتين ٥٧ و٥٨، وهنا ايضا لا يستقيم السياق بين آخر عبارة في الورقة ٥٧ ب واول عبارة في الورقة ٥٨ أ. وهناك احتمال غير أكيد عن سقوط شيء ما بين الورقتين ٦٤ و٦٥، اذ ينقطع الكلام بصورة مفاجئة في نهاية الورقة ٦٤ ب، وليس بالوسع التحقق من كون الكلام قد انتهى فعلا او ان له تتمة لان الورقة ٦٥ أتبدأ بترجمة جديدة. وهناك احتمال قوي ايضا بسقوط ورقة او اكثر بعد الورقة ٩٧ لان الترجمة الواردة في آخرها جاءت مبتورة ولم تتجاوز السطرين وبضع كلمات. وليس بالوسع التحقق من شيء لأن الورقة ٩٨ تبدأ بترجمة جديدة. ولذا فانه من غير الممكن القطع برأي حاسم. اما بالنسبة للكراسة «عشرون» فكان من المتعين ان تبدأ بالورقة ١٩١، او على الاقل بالورقة ١٨٨ (بعد حذف الورقات الثلاث الساقطة)، ولكنها تبدأ بالورقة ١٧٧، وهذا معناه سقوط ١١ ورقة اخرى. واغلب الظن ان موضع
1 / 12