179

المكي

محمد بن عبد الرحمن بن محمد شمس الدين الحموي نزيل مصر، كان إماما عالما بالفقه والتفسير والحديث والقرآن والأصول والنحو، كثير الاستحضار للأحاديث، أديبا ذكيا فصيحا ورعا متواضعا متصوفا، عظيم المروءة والبر، حسن الصوت بالقراءة، صادق اللهجة، علمه متين، وعقله رصين، وأدبه باهر، وشعره زاهر، ألف وصنف، فمن تصنيفه حاشية على المغني وحاشية على شرح القواعد الهشامية، وله بديعية أولها:

هجري على ولي وصل بأحياني

أماتني الهجر جاء الوصل أحياني

توفي في مصر ودفن فيها.

الشمس الميداني

محمد شمس الدين بن محمد الحموي الأصل الدمشقي المولد، العالم المحدث ، صدر العلماء الحافظ المتقن بديع التقرير متين التحقيق، كان مهابا ناصرا للحق، ذكره المحبي وأثنى عليه جدا وقال إنه عالم عصره ورئيس محدثيه وفقهائه، انتفع به خلق كثير، توفي سنة 1033 في دمشق ورثاه الشعراء بالمراثي العديدة.

ابن ظفر

حجة الدين بن ظفر، المشهور بعلمه وتآليفه - منها البشر في خير البشر - قطن حماة واتخذها موطنا وطاب له المقام، وكان في غاية من النباهة والنبالة. وله نظم جميل يذكر فيه مقاصفها وبعض أماكنها - نظمه حينما كان غائبا عن حماة في بعض أسفاره يتشوق به إليها وأرسله إلى صديق له - قال:

على شط شرعايا

Unknown page