Tarikh Ghazawat Carab
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Genres
ثم عبد الملك بن قطن المحاربي القرشي.
27
قال صاحب «أخبار مجموعة»: وكان من وصفنا من الولاة يجاهدون العدو ويتوسعون في البلاد حتى بلغو إفرنجة وحتى افتتحت عامة الأندلس. أ.ه.
وذكر المؤرخ (كوندي) الإسبانيولي أن الحر الثقفي هو الذي تجاوز حدود الأندلس إلى بلاد إفرنجة ونواحي أربونة وسبى وغنم وقفل بالأسارى والغنائم.
وقال: إن غزو الحر لإفرنجة وصرف قوته إلى الجهاد في بلاد الغال كانا من الأسباب التي سهلت للمسيحيين الملتجئين إلى جبال آستوريا الاجتماع على العصيان، وزرع نواة المقاومة ووضع أساس دولة مسيحية في إسبانية محل الدولة التي كان قد بادت، وقد انضم إلى هذا السبب سبب آخر أراد الله به تيسير أمرهم هو سخط الناس على إدارة الحر، وتبرم الدهماء بعسفه، المسلمون والمسيحيون في ذلك سواء، فإن الحر كان قد آسف الخاصة والقواد والأمراء وصاروا إلبا عليه، وكانت الأهالي في غاليسيا وليون والجبال الأشتورية حديثة العهد بالخضوع للعرب، فثقل عليهم الظلم أكثر مما ثقل على الذين أطاعوا من قبل، وظهر في ذلك الوقت رجل استفاد من هذه الأحوال الروحية في الشعب وجمع شمل بقايا حزب المقاومة وثار به، وهو بيلاي
28
أول ملك للإسبانيول بعد دخول العرب للأندلس أ.ه.
وذكر صاحب «أخبار مجموعة في فتح الأندلس وأخبار أمرائها والحروب الواقعة بينهم» أن عبيد الله بن الحبحاب بن الحارث، مولى بني سلول من قيس، عندما ولاه الخليفة مصر أقر بشر بن صفوان على إفريقية وولى عقبة بن الحجاج السلولي الأندلس فدخلها سنة 110 وافتتح الأرض حتى بلغ أربونة.
ثم ذكر أنه لما وقعت الواقعة بين العسكر الشامي وعبد الملك بن قطن أمير الأندلس في خبر سيأتي ذكره في الجزء الآتي، وقتل الشاميون عبد الملك وصلبوه في قرطبة، كان ابناه في نواحي أربونة. قال صاحب «أخبار مجموعة»: فلما بلغ ابنيه ما كان حشدا من أقصى أربونة وراجعا أهل البلد والبربر، وسيوفهم تقطر من دماء البربر، فرضيت البربر أن تنال ثأرها من أهل الشام
29
Unknown page