في القطوع المخروطية، وهي سيدة من ذوات النبوغ، ذهبت ضحية الجهل والتعصب الديني في أوائل القرن الخامس الميلادي.
31
ويدعى هذا الكاتب عند العرب «ذيوفنطس»: وجاء في أخبار الحكماء ص126 أنه «ذيوفنطس» اليوناني الإسكندراني فاضل مشهور في وقته، وتصنيفه وهو صناعة الجبر كتاب مشهور مذكور خرج إلى العربية، وعليه عمل أهل هذه الصناعة، فكأن ذيوفانتس كان من نوابغ مدرسة الإسكندرية في أوائل القرن الخامس الميلادي.
وكان أول ما كشف كتاب «ذيوفانتس»، الذي ألمعنا إليه مكتوبا باللغة اليونانية في أواسط القرن السادس عشر الميلادي في مكتبة قصر الفاتيكان، والراجح أن يكون قد نقل إليها عند ما سقطت القسطنطينية في يد محمد الفاتح.
وترجمة الكاتب «كزيلاندر»
Xylander
سنة 1575 إلى اللاتينية وأذاعه في العالم اللاتيني، وتبع ذلك ترجمة أخرى أتم من الأولى وضعها «باشيه ده ميزريا»
Bachet de Mezeriac
سنة 1621، وهو من أقدم الأعضاء الذين أسسوا الأكاديمية الفرنسوية، وكان «ميزريا» رياضيا كبيرا، فأعانه ذلك على فهم المسائل التي عرضت له في الكتاب فكان في النقل أثبت، غير أن متن ذيوفانتس كان من النقص والبلى بحيث لم يستطع أن يفهم المترجم قصده في بعض المواضع تاما، فكان يحدس المعنى أو يتمم النقص ظنا، وبعد ذلك بقليل أضاف الرياضي الفرنسي مسيو «فرما»
M. Verma
Unknown page