267

Tarih madinat Dimasq wa dikr fadliha wa tasmiyat man hallaha¶ min al-amatil aw igtaza bi-nawahiha min waridiha wa ahliha

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

قال: فما زال يقول ذلك حتى ما أرى أحدا من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاء (1).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت: أنا أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي (2)، نا عبيد الله بن سعد الزهري، نا سعيد بن سليمان، نا عباد- هو- ابن العوام، نا حصين، عن ميسرة بن أبي جميلة، عن الحسن بن علي أنه بينما هو ساجد إذ وجأه إنسان في وركه فمرض منها شهرين، فلما برأ خطب الناس بعد ما قتل علي فقال: أيها الناس إنما نحن أمراؤكم ضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (3) فكررها حتى ما بقي أحد في المسجد إلا وهو يجد بكاء.

كذا قال، والصواب: ميسرة أبو جميلة ويخن بكاء، كما تقدم.

كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن الحسن بن فتح الكتاني (4)، أنا سهل بن بشر الإسفرايني قالا، أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد، نا الحسين بن عمر بن إبرهيم، نا عقبة بن مكرم الضبي، نا عبد الله بن خراش، عن عوام بن حبيب بن حوشب، عن هلال بن يساف، قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد ثم قال:

يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم ونحن ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .

قال هلال: فما سمعت يوما قط كان أكثر باكيا ومسترجعا من يومئذ (5).

Page 269