قُرطبةَ؛ يُكَنَّى: أبا عمرَ؛ رحَل إلى المشْرق ودخَل العِراق تاجرًا.
فَسَمِع بها: من أبي عَمْرٍو وعُثمان بن أحمد بن عَبْد الله الدقَّاق، المعروف: بابن السمَّاك، ومن أبي عليِّ الحُسَين بن صَفوان بن إسحاق البرذعيّ، ومن أبي عليّ إسماعيل بن محمج بن إسماعيل الصفَّار، ومن أبي جَعْفَر مُحمد بن عمرٍو بن البُخْتري الرزَّاز.
وسَمِع بمكة: من ابن الاعْرابيّ. وسَمع بمصرَ: من أبي قُتَيبة سلَم بن الفَضْل ابن سَهْل البَغْداذي وغَيرهم من المصريِّين.
وأَدخَل الأندُلس كُتُبًا غَريبة تَفَرَّد بِروايتها فَسَمعها النَّاس مِنْهُ قَديِمًا وحَديثًا ولَمْ يَكُن لَه فَهْمٌ، ولا كان يُقيم الهجاء إذا كَتَبَ.
غَيْر أنَّه كان رَجُلًا صالحًا صَدُوقًا إن شاء الله. وكانت رحْلته وسَماعه قَديمًا؛ سَمِعتُ منه أكثر ما كان يَرْويه، وأجازَ لي جميع روايته وكُتُبه.
وتُوفِّيَ ﵀: لَيلة السَّبت لِثلاثٍ بقين مِن ذي القَعدة ستة ثمانٍ وسبعين وثلاثِ مائةٍ، ودفن يوم السَّبت صلاة العصر في مَقْبُرة بلاط مغيث، وصلى عليه القاضي محمد بن يَبْقَى بن زَرْب. وكان مَولده قبل الثَّلاثَ مائةٍ.
١٨٧ - أحمدُ بن عبد الله بنِ عبد الرَّحيم بن كِنانة اللخَميّ: من أهل قُرطُبةَ؛ يعرف: بابن العَنَّان؛ ويُكَنَّى: أبا عُمرَ.
سمع: من أحمد بن خالدٍ، ومحمد بن قاسِم، وعثمان بن عبد الرحمن، ومُحمد بن عَبْد الملكِ بن أيمَنَ، وقَاسِم بن أصْبغ، وكان: ثِقة خياراٍ وسيمًا، حَسَن المَنْظر والمخبر، ضابطًا لما كَتَبَ، جَيِّد التَّقييد لما رَوى.
ورحَل إلى المشْرق سَنةَ اثنتين وثلاثِ مِائةٍ. فَسمِع بمكة: من أبي سَعيد بن الإعرابيّ. وبمصر: من أبي مُحمد بن الورْد، ومن أبي بكر أحمدَ بنِ مَسْعود الزَّبيِدي وسمع منه النَّاس كثيرًا.
1 / 69