وكان شَيْخًا صَالحًا صَدُوقًا، صَارِمًا في السُّنَّة؛ متَشَدِّدًا على أهلِ البِدع، وكان: لهجًا بِهذا النَّوع؛ صَبُورًا على الأذى فيه. كَتَب عَنْه النَّاس قَديمًا وحَديِثًا. وكتبتُ عنه.
تُوفِّيَ ﵀: ليلة السَّبت لثَلاث عشرَة لَيْلةٍ بَقِيتْ مِن شَهرْ ربيع الآخر سنة ثمانٍ وسبعين وثلاثِ مِائةٍ؛ ودُفن بمقبرة الرَّبَض؛ وصلّى عليه القَاضي مُحمد بن يبْقَى. وشَهِدْتُ جنَازته. قال لي أبو جعفر: وُلِتُ سَنَة ثلاثِ مائةٍ.
١٨٤ - أحمدُ بن سَعيد بن سِفْيان بن عبْدِ الملك: من أهل بَجَّانَة؛ يُكَنَّى: أبا القاسم. سَمع: من عليّ بن الحسن المريّ، ومن سَعِيد بن فَحْلون.
وكَتَبَ إلينا بإجازة تَفْسِير ابن سلام وغيرُ ذلك من رِوايته. وسَمعَ منْه بعضُ أصحابنا.
١٨٥ - أحمدُ بن عُبَادة بن عَبْد العزيز المُراديِّ: من أهلِ إشبيلية؛ يُكَنَّى: أبا عُمرَ.
سَمِعَ: بإشبيلية من الحسَنِ بن عبد اللهِ الزَّبِيدي، وسَعيد بن جابر، وَسيَّد أبيه الزَّاهد. وسَمع بقُرطبةَ: من أحمد بن خالدٍ، وعُثْمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الملك بن أيْمنَ، وقاسم بن أصْبغ، وأحمدَ بن بَقِيًّ، ومحمد بن يَحيى بن لُبَابة.
وكان: صاحب صلاة أهل إشبيلية: مدة طَويلة. ولَّما مَات محمد بن إسْحاق بن السَّليم القَاضي، اسْتُقْدِم أحمد بن عُبَادة من إشبِيلية فصلَّى بالناس بقُرْطُبةَ، وخطب عليهم إلى أن ولِّى القَضَاء مُحمد بن يَبْقى بن زَرْب. وكان: شَيخًا صالحًا وقُورًا مسمتًا. قرأنا عليه: الكتاب الكامل: بِرِوايته عن سعيد بن جابر. وتُوفِّيَ ﵀: في عقب شَوَّال سنة ثمانٍ وسبعين وثلاثِ مِائةٍ.
١٨٦ - أحمد بن خالد بن عبد الله بن قِيبَل؟ بن يَبْقى الجُذَاميّ التَّاجر: من أهل
1 / 68