============================================================
ما انقشعت عنه على انها كانت أفظع من كثير من الحروب المشهورة كلها. وحسبنا من وصف شنعتها قولنا إن [114] فيها ذهب كل ما كان بقي من عز الرم الغريقيين المتقادم ، وانقطع عنهم جميع سلطانهم المتوارث.
وقد كانت أيضأ لفليش بعد ذلك وقيعة على اللجد مونيين والطبانيين فقتلهم فيها من عند اخرهم. ثم آخذ بعد ذلك وجوههم وخيارهم فقتل بعضهم حزا بالفؤوس ونقي بعضهم الى الاقاصي، بعد ان استلبهم آجمعين آموالهم وجميع نعيهم. تم أخذ قوما كان اهل هذه الكورة نفوهم عنهم ، فردهم اليها. وولى منهم قوادا وعمالا علبها ثلشائة رجل بين قائد وحاكم، لما عرفه من حردهم على اهلها وانهم لا يقصرون جهدأ في اذلال أهلها اذلالا لا يرومون معه دفع الرق عن انفسهم ولا استرجاع الحرية اليهم. ثم حشد جميع اهل بلاد الغريقيين منهم عسكرا فيه مائتا الف راجل وخمسون الف فارس، سوى من كان فيه من أصحابه المجدونيين ومن غير أجناس اليونانيين، يريد بذلك غزو الفرس. وولى عليهم ثلاثة قواد يقال لمم برمنيون (1) 151) ومونطاش() (قدل1) وطولا [عدلسا1ه ].
فبيناه يجمع هذا الجمع ويعبىء هذه التعبية، نظر في تزويج ابنة له يقال لها فلوبطيرة [0ه3] من ختنه، أخي امرأته التي كان اسمها النبيادة (O) واسم ختنه ذلك: الاسكندر، وهو خال ولده الاسكندر الاعظم.
فبيناه قبل العرس بيومين يحلث قواده في مجلس له ، أن سثآل في بعض الحديث: اي الميتات أحق آن يتمناها الانسان فقال: "الواجب على الرجل الشريف القوي الطاهر المجرب - يريد نفسه - الا يتمنى الموت إلا بالسيف فجأة ، لئلا يعذبه المرض وتسحقه (2) العلة وتحل قوته الأوجاع".
فعجل له ما تمتى به في ذلك العرس، وما ضره استخفافه بالآلة الذين كثيرا ما امتهن هياكلهم بالغارة عليها، فما جزوه بميتة منكرة ولا بعاقبة مستفظعة . فأين 1) س: بريون (2) ص: اشطاراش والتصحيح من الأصل اللاتيني، (3) كذا في المخطوط. - وفي النص اللاتيتي ما ترجمته . فأجاب قلبس ان الموت الجدير بالرجل القوي هو ذلك الذى حدث لبامة وبسرعة من ضربة سيف هير متوقعة، وذلاك حين يحيا لي سلام دون آلام بدنية ولا عار، بعد ان يكون قد افر بالمجد بفشل موابه *.
229
Page 227