============================================================
رومة، ما ذهب بكثير من المدائن والقرى . وتتابعت الرسل على مدينة رومة بذلك من كل ناحية حتى يثس اهلها من البقاء ، لما داخلهم من شدة الخوف وافراط الرعب.
ثم كان على اثر ذلك في السنة التالية من شدة القحط ما انقطع به الناس في جميع الزراع وفي كل ما تنبته الأرض.
واتفق الرومانيون باجماع من آرائهم واختياراتهم ان قطعوا اسم المملكة عن بلدهم ، وولوا الوزراء على انفسهم من عظمائهم وعلمائهم . ليكون الامر(شور) ي بينهم ، فيكون ذلك آظهر لحق المظلوم واكثر اجتهادا في النظر لمصلحة العامة . وكان عدد الوزراء المتخذين لذلك سبعين وزيرا (0،.
[ 23d6r55] وفي ذلك الزمان أقيل الجنس الذين يقال لهيم الفدناطيون فحاصروا مدينة رومة وضيقوا عليها تضييقا شديدا، حتى خرج اليهم آماليوش 0ه2) بن شبين القائد، فهزمهم وقتلهم قتلا ذريعا بعد معركة جليلة كانت نه وكانت يومثذ البلايا متصلة على الرومانيين من كل ناحية ومن كل جهة، ظاهرة وباطنة.
ثم رجع القول الى من ولى الملك على الفرس بعد ارتشخشار، وهو ابنه دارى نوطو، ولى تسع عشرة سنة.
(1) وهذا هو مصدر ما ذكره ابن خلدون (2) ص: القركانيون.
Page 192