178

Taʾrih al-ʿalam

تأريخ العالم

============================================================

ثم ان جيرش اهدهوح ] الفارسي بعد افتتاحد مدينة بابيل وهدمها وحكمه فيها، مضى بعساكره الى بلد ليديه [هندكسا فأصاب جميعهم ولم يرم احذ مدافعته، للذي دخلهم من رهبة (1) ، وأصاب كرواسس الملك، وحكم فيها بحكمه.

وقال (2) هروشيش رجمة الله عليه : فمهما عمل في الدنيا او صنع بأيدي أهلها.

ما يجل عند الناس ويعظم في آعينهم، يكفي شاهدا على خرابه ودالا على زواله خراب مدينة بابيل المتقدمة في السلطان ، والمتقدمة في الخراب ، والتي تركت السلطان لفيرها، وخلفت الملك لمن جاء بعدها تراتا موروتا على شرط الزوال وعلى سنة الخراب. وهي مدينة بخت نصر التي يتوعدها الله عل لسان شعيا النبي ويرميا النبي، في كتاب ديوان. الأنبياء الذي يتفق عليه ويتعارف فيه النصارى واليهود حيث يقول، مخاطبا لها وهي في عنفوان عزها: " إنك اذللت الأمم ، وهدمت المدائن ، وجمعت الأموال، وأفشيت المغارم، واستخدمت العوام ، وأهلكت الأقوام - لذلك سأبعث عليك من لا يكفيه اخذ مالك حتى يقتل الملك، ولا يبغي على أطفالك ، ثم [يخرث] فيك خرابا باقيا تكونين فيه خاوية ومقفرة سرمدا، لا يأوى اليك إنسي ولا ينزل فيك، وتكون الدنيا كلها مسكونة وأنت قفرة لا يسكنك الا الوحوش، ولا يأوى اليك الا السباع والشعابين" الى كثير من الوعيد لها يطول وصفه . قتم جميع ذلك على يدي جيرش الفارسي فكأنما سلطان المشرق اذ هجم عليه جيرش الفارسي فأصاب ملك بابيل وبلد ليديه 755]: صورة قطع رأسها وذراعها بضربة واحدة : قال هروشيوش : فلو يفكر في هذا اصحابنا الذين يفزعون اليوم من النوائب 90) العارضة لمدينة رومة ، لعلموا ان ذلك قد وجب عليها من قيل قدمها (حهرمها شيخوختها) اوهل [كان] وجوبه من قوة اعدائها وقوة محاربيها!

ثم ان جيرش الفارسي- بعد زمان يسير- حارب اهل شسيه [عدلر) وهو (1) س: رغية- وهو تحريف ظاهر (2) في النص اللاتيني م" ف9 بند 13 .

(4) ص: لتعلموا.

Page 178