============================================================
وجعلتها قاعدة ملك السريانيين ، فيقي ملكهم بها قاشمأ، وسلطانهم بها عزيزا، الى الوقت الني قام فيها الملك الماني [علكل1] أرباط [عدهنا ،1] ، فقتل شرد ونبال الفاسد الذي كان اخر ملوك السريانيين . واذ ذلك انتقل سلطان السريانيين الى الماذيين .
وفي تلك السنة، ولى ملك الرومانيين ملك يقال له برقاش اعط] هو جد روملش [215] الني بنى مدينة رومة .
والدليل على تدبير الله عز وجل في إقامة ملك الرومانيين مقام ملك السريانيين وأن ذلك ليس من فعل الآدميين ولا مما تأتى به الدنيا وفاقأ على غير قصد باريها واعتاد لمدبرها: آن جميع قصص (- تاريخ) السريانيين انما ييدأ من زمان نين بن بالي، كما تبدا قصص الرومانيين جميعا من زمان برقاش. . وإنه كان من ولاية نين بن يالي الى آن بنت امرأته [58) (مدينة بابيل) أربع وستون سنة ، وكذلك كان في آول ولاية برقاش (الى السنة التي بني فيها روملش مدينة) روما آربع وستون سنة. وإن في (نفس السنة التي بدا فيها برقاش حكمه على) رومه الذي كان ذريعة هلكها وسبب ما (وصلت اليه، امتد) سلطان بابيل على يدي آرباط (5) وصار الى الماديين ، وان كانت مدينة (بابيل بقيت قائمة) من اخرها في ذلك الوقت ، لأن القضاعيين (= الكلدانيين) ملكوها على خلاف ارباط، فكانت السيطرة الفعلية) للقضاعين وسلطان البلد للماديين . ولكن القضاعيين، لشرف المدينة وشنعة خبرها، لم ينسبوها الى انفسهم، لأنهم تسبوا أنفسهم اليها. ولذلك صار بخت تصر والملوك الذين أتوا بعده الى زمان جيرش الفارسي منسوبين الى مدينة بابيل ، ولذلك قيل لهم : البابليون ، وهم ان كانوا قضاعيين وكانوا آشرافا فانهم لا يحتسبون في عديد الأملاك (الماديين) ولا يخلفون بهم ولا ينسبون الى نجارهم ، إذ لم يكونوا من نسلهم . فالسنة التي بدا الذل يواقع فيها مدينة بابيل على يدي أرباط - في تلك السنة بدا (البذر يدرك ( بمدينة رومة على يدي بروقاش. وفي الوقت الذي خربت مدينة بابيل على يلي جيرش الفارسي، خرجت مدينة رومة عن ملك الطركونيين [7a27d1671] - يعني قد رؤى (أنه في) زمان واحد سقطت تلك وكانت هذه . فكانت تلك كالميت الموروت ، وكانت هذه كالولد الوارث المنبعث . وإذ ذلك سقط ملك المشرق ، وانبعث سلطان المغرب.
128
Page 170