فأرسلت الخاتون شخصا وطلبت الصلح فصالحها مسلم وأخذ أموالا عظيمة. فقالت الخاتون: إنى أطلب إليك أن ترينى عبد الله بن حازم «1» كما هو، فإنى، رأيته مرة وأغمى على، ويبدو لى أنه ليس بآدمى. فاستدعى مسلم عبد الله بن حازم إلى مضيفته وأراه للخاتون. وكان يرتدى جبة خز زرقاء وعمامة حمراء، فلما رأته الخاتون سجدت وأرسلت إليه الهدايا إعجابا. وعاد مسلم مظفرا بغنائم كثيرة وذهب إلى خراسان.
Page 72